الرباط تحتضن على مدى 4 أيام المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث

"من الخطر إلى الصمود : تسريع العمل المحلي للحد من مخاطر الكوارث”

0 445

تحتضن مدينة الرباط من 8 إلى 11 نونبر الجاري، عبر تقنية التناظر المرئي، المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، تحت شعار “من الخطر إلى الصمود : تسريع العمل المحلي للحد من مخاطر الكوارث”.

المنتدى سيضمُّ، الذي تنظمه وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية، مُمثلي الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حكومية متخصصة عربية ودولية ومنظمات غير حكومية وأوساط أكاديمية ونساء وشباب ومجتمع مدني وشركاء ومجموعات أصحاب المصلحة ووسائل الإعلام.

ويشكل المنتدى فرصة للدول العربية للإعلان عن التزامات متزايدة لتعزيز الاهتمام بالاستثمارات المعنية بالمخاطر وإبراز التقدم المحرز في الاستراتيجيات والإنجازات الإقليمية والوطنية والمحلية بما يتماشى مع إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030.

يُعتبر  إطار ‘سنداي’ للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، إطارا دوليا وأمميا يهدف إلى منع نشوء أخطار جديدة للكوارث، والحد من الأخطار القائمة عن طريق تنفيذ تدابير متكاملة وشاملة للحد من التعرض للمخاطر وتعزيز القدرة على مواجهتها.

ومن شأن نتائج المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، أن تسهم في إحاطة المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة لعام 2022 في نيويورك والمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2022 في إندونيسيا.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى في الرباط للتأكيد على انخراط المملكة المغربية بشكل جدي ومسؤول في تنفيذ إطار سنداي ، وكذلك إسهام المملكة المتواصل في تنفيذ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث المعتمدة في مجلس جامعة الدول العربية بالإضافة إلى المساهمة في المنتديات العربية والإقليمية.

كما يتزامن تنظيم هذا المنتدى مع أشغال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26) التي تتواصل بمدينة غلاسكو بإسكتلندا، والتي تشكل مناسبة بالنسبة للمغرب، للتأكيد على انخراطه الموصول في الجهود الدولية من أجل الحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، والكوارث الطبيعية المرتبطة بها وعلى رأسها الجفاف، والتصحر، والفيضانات …

وفي تصريح بالمناسبة، أكدت مامي ميزوتوري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث على الدور المحوري الذي تلعبه المنتديات الإقليمية والعالمية في دفع عجلة تنفيذ إطار سنداي، مضيفة أنّ “المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث هو فرصة لوضع منطقة الدول العربية في صلب مناقشة جدول الأعمال الإقليمي لتنفيذ إطار سنداي”.

كما أن جامعة الدول العربية بدورها تؤكد على أهمية هذه المنتديات وأنّ الحد من مخاطر الكوارث يتطلب شراكة فاعلة بين الحكومات والأمم المتحدة وكافة الشركاء على المستوى الإقليمي والوطني، حيث دعت جميع الحكومات وأصحاب المصلحة في المنطقة العربية إلى الاستثمار في المرونة وتوفير الموارد اللازمة وتعزيز الأطر المؤسسية لتمكينها من تسريع تنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

وفي هذا الإطار، يؤكد جمال الدين جاب الله، رئيس أمانة “آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث”، على أن الجهود العربية المشتركة متواصلة للحد من مخاطر الكوارث من خلال إقرار القمة العربية في الظهران في المملكة العربية السعودية لهذه الآلية كإطار مؤسسي عربي رسمي في إطار منظومة الجامعة العربية، والتي تمثل محفلاً عربيًا تتشارك فيه الحكومات على أعلى المستويات مع الخبراء على الصعيد الفني والتقني، وبتعاون وشراكة مع كافة أصحاب المصلحة، وذلك في اتخاذ القرارات ووضع الخطط التنفيذية وتقييم إدارة الحد من مخاطر الكوارث وضمان التنفيذ المنسق في المنطقة العربية على المستوى الإقليمي والوطني والمحلي.

ويسلط سوجيت موهانتي، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، الضوء على المسؤوليات المتزايدة للمنتديات الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على جهود الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية، مضيفًا بالقول إنه “على المدى الطويل، نهدف إلى إنشاء منتدى للمداولات التقنية والتشغيلية حول التقدم والتحديات والثغرات في تنفيذ إطار سنداي في المنطقة، وتسهيل المناقشة الإقليمية حول الحلول المبتكرة لتكامل إدارة مخاطر تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية”.

وسيعرف هذا المنتدى تنظيم جلسات رفيعة المستوى للتأكيد على الالتزام السياسي القوي لتسريع تنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 من خلال تعزيز وإدماج الحد من مخاطر الكوارث في استراتيجيات التنمية، والاستثمار في الوقاية من الكوارث والقدرة على الصمود.

سيُشكّل “إعلان الرباط”، الذي يُنتظر أن ينبثق عن هذا المنتدى، توثيقًا لهذا الالتزام ومحطة لإصدار مجموعة من البيانات الطوعية للجهات المعنية بتنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، وبالتالي وضع خطة العمل ذات الأولوية 2021-2024 للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 لتسريع تنفيذ إطار سنداي في المنطقة العربية.

وعَمَد مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، في إطار المهام الموكلة له من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى عقد منتديات إقليمية لضمان التنفيذ الفعال لإطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

ويجدر بالذكر أن هذه المنتديات تهدف إلى تعزيز وتقييم تنفيذ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وخطط العمل ذات الأولوية للحد من مخاطر الكوارث وبناء مرونة المجتمعات والدول في مواجهة الأخطار الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان. علاوة على ذلك، تهدف هذه المنتديات إلى تعزيز جهود الحد من مخاطر الكوارث من خلال تبادل الخبرات وتحسين التواصل والتنسيق، كما توفر هذه المنصات فرصة فريدة للحكومات لإعادة تأكيد التزامها السياسي بتنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

من الدار البيضاء / مجلة صناعة المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.