فورد تستخدم الروبوتات كسائقين من أجل اختبار مَركباتها وضمان جاهزيتها

لمواجهة أقسى الظروف المناخية وتسهيل عمليات المُحاكاة

0 610

يشهد مختبر الطقس المتطور التابع لشركة “فورد” نشاطاً غير مسبوق؛ إذ يستخدمه المهندسون لمُحاكاة Simulation مجموعة واسعة من الظروف والعوامل القاسية تحت سقف واحد، ليتسنّى لهم اختبار المَركبات بسلاسة دون معوقات السفر الذي تتطلبه الاختبارات على أرض الواقع.

وأفاد بلاغ صحفي لشركة السيارات الرائدة عالمياً، توصلت IDM عربية بنسخة منه، أن “اختبارات المحاكاة تتميّز بقدرتها على محاكاة الواقع إلى حد كبير لدرجة أن سائقي مَرْكبات الاختبار الأكثر خبرة وتمرساً قد يصابون بالتعب والإرهاق عند تنفيذها، لا سِيَما أثناء اختبارات القيادة على المرتفعات”.

وبحسب البلاغ ذاته، فإن فورد قامت بـ”استخدام اثنَيْن من الروبوتات (شيلبي ومايلز “Shelby” and “Miles) كسائقين لسيارات الاختبارات لتخفيف ضغوطات الاختبارات الصعبة، حاصة اختبار القيادة على المرتفعات الشاهقة، والذي قد يتطلب تنفيذه تكرار الاختبار بشكل مطابق عدة مرات”.

وفي هذا السياق، قال فرانك سيليج، مشرف اختبار نفق الرياح لدى “فورد أوروبا”: “يأتي السائقان الجديدان بمثابة إضافة مذهلة للفريق، حيث يمكنهما إجراء اختبارات التحمل القاسية على ارتفاعات عالية وفي درجات حرارة عالية. وبمجرد وضع الروبوت في مقعد السائق، يمكننا البدء بإجراء الاختبارات طوال الليل دون القلق من شعوره بالتعب أو الجوع أو الحاجة إلى دخول المرحاض”.

“يقع مختبر الطقس المتطور التابع لشركة فورد في مدينة “كولونيا” بألمانيا، ويهدف إلى ضمان تمكين السائقين من الاعتماد على مركبات تتحمل ظروفاً جوية قاسية مثل درجات الحرارة المرتفعة في الصحراء، أو درجات الحرارة المتجمدة في سيبيريا أو عند القيادة في المناطق المرتفعة”، يوضح المصدر ذاته، قبل أن يضيف أنه “بالنسبة لسائقي سيارات الاختبار التقليديّين، يتطلب اختبار نفق الرياح العديد من بروتوكولات السلامة، خاصة عند محاكاة القيادة على ارتفاعات شاهقة، ومنها وجود عبوات الأوكسجين والمعدات الطبية والمسعف الميداني، إضافة إلى المتابعة المستمرة لحالة السائق الصحية”.

ويتمتع كل روبوت بالقدرة على العمل في درجات حرارة تتراوح بين40 درجة مئوية تحت الصفر إلى 80 درجة مئوية، إضافة إلى محاكاة القيادة على ارتفاعات شاهقة وإمكانية إعداده وبرمجته لقيادة المركبة في أنماط مختلفة.

ويمكن لأرجل الروبوت أن تصل إلى دواسات السرعة والفرامل والقابض، بينما تقوم أحد أذرعته بالتبديل بين تروس ناقل الحركة، وتقوم الثانية بتشغيل المحرك وإيقافه.

جدير بالإشارة أن فورد تُواصل إجراء الاختبارات الواقعية على مركباتها في مواقع عدة في قارة أوروبا والعالم، منها جبل غروسغلوكنر في النمسا ومنطقة أرجيبلوج الثلجية في السويد.

Ford utilise Shelby et Miles pour tester ses véhicules

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.