ليلي بنعلي تسلط الضوء على أهمية المستثمرين السياديين في مجال الانتقال الطاقي

0 371

مجلة صناعة  المغرب/ رشيد محمودي

سلطت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الضوء على أهمية المستثمرين السياديين في التصدي للإشكاليات المتعلقة بالانتقال الطاقي.

وقالت بنعلي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، اليوم الاثنين بالرباط، أن هذا الأخير يشكل فرصة لإبراز أهمية المستثمرين السياديين في رسم معالم العالم ، بهدف التصدي للإشكاليات المتعلقة بالانتقال الطاقي والاستدامة.

وأكدت الوزيرة أن في سنة 2022 ، حيث أصبح التداخل قائما بين المديين القصير والطويل، يعتبر المستثمرون السياديون الجسور الممكنة الوحيدة بين هذين البعدين الزمنيين. وأشارت السيدة بنعلي إلى أن هؤلاء المستثمرين ليسوا فاعلين سلبيين يتأثرون بالتوجهات العالمية الكبرى ، ولاسيما تغير المناخ والانتقال الطاقي والرقمنة ، بل إنهم يؤثرون على هذا التوجه العالمي.

كما سجلت أن الحكومات تضطلع بدور تزويدهم بالإطار التنظيمي من أجل إيجاد توازن في توجه رؤوس الأموال التي ستفتح الفرص في إفريقيا.

وفي السياق ذاته ، قال عبيد عمران المدير العام لـ “إثمار كابيتال”، إن تنظيم هذا الحدث يكتسي أهمية كبيرة، لأنه يعرف مشاركة فاعلين من مختلف الدول الإفريقية ، مشيرا إلى أن الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ستشكل خارطة طريق للمشاركين الذين سيناقشون تمويل النمو في الاقتصادات الإفريقية. وأبرز أن المستثمرين السياديين الأفارقة يلعبون دور ا رئيسي ا في النهوض بأولويات البلدان الإفريقية ، وذلك أساسا بفضل الدعم الوطني الذي يحظون به ، خاصة في سياق تمت فيه إعادة تشكيل هذه الأولويات بشكل أساسي بسبب وباء كوفيد -19 ، والوضع الجيوسياسي الحالي في شرق أوروبا وتغير المناخ.

وسجل في السياق ذاته، أن المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، باعتباره منصة متعددة الأطراف تضم عشرة صناديق سيادية إفريقية، سيعمل على تعزيز التعاون بين أعضائه، بهدف تحفيز فرص الاستثمار وتعبئة رؤوس الأموال لصالح القارة وتنميتها. من جانبه ، أكد مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون التجارة والصناعة، ألبير موشانغا، أن ساكنة إفريقيا هي ساكنة شابة تمثل قوة القارة ، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة للاستجابة للاحتياجات المتنامية لهذه الساكنة. كما سلط السيد موشانغا الضوء على أهمية هذا المنتدى الذي سيمكن قادة ومسؤولي العديد من البلدان الإفريقية من تبادل وجهات النظر، بشكل فعال، حول سبل تحقيق إفريقيا للتحول في ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات.

وتابع أن فرص الاستثمار في القارة الإفريقية متعددة ، مشيرا في المقابل إلى أن هناك العديد من العراقيل التي ما تزال تعيق جاذبية الاستثمارات في إفريقيا ، وأهمها مشكل التمويل ، وهو الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى وجود صندوق سيادي لتمويل الاستثمارات.

وينعقد المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة حوالي عشرة صناديق سيادية في إفريقيا، من بينها “إثمار كابيتال”، من أجل إنشاء “منتدى المستثمرين السياديين في إفريقيا” (ASIF)، بغية تعبئة أعضائه لمعالجة التحديات التي تواجهها الاقتصادات الإفريقية في مجال التمويل وتعبئة الاستثمارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.