مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
شدد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الجمعة بمراكش، على أن المغرب جعل من النهوض بريادة الأعمال النسائية ومن الإدماج الاقتصادي للنساء أولوية وطنية، من أجل تحقيق نمو متناغم وشامل.
وأكد مزور، في كلمة ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي، في ختام أشغال الدورة 69 للمؤتمر العالمي للنساء رئيسات المقاولات العالمية، على أن الحكومة جعلت من النهوض بريادة الأعمال النسائية والإدماج الاقتصادي للنساء أولوية وطنية، من أجل رفع نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 بالمئة في أفق سنة 2026.
وأفاد الوزير أن الحكومة التزمت أيضا، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بجعل مقاربة النوع معيارا أساسيا في الميثاق الجديد للاستثمار، سواء في مجال ريادة الأعمال، أو في سياسة التشغيل.
وأكد، في هذا الصدد، أن النهوض بريادة الأعمال النسائية تمثل مفتاح تنمية اقتصاد مستدام، وتشجيع نمو متناغم وشامل، داعيا إلى “تعزيز انخراطهن في المسلسل التنموي، والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي يتوفرن عليها، من أجل تقدم بلداننا واقتصاداتنا”.
وأبرز الدور المحوري للنساء المقاولات في الدينامية التنموية الاقتصادية للمملكة، لافتا إلى أن التحول الاقتصادي رهين بقدرات النساء المقاولات على النهوض وتطوير مبادرات ريادة الأعمال الذكية القادرة على اغتنام الفرص الجديدة.
وأبدى ارتياحه لكون “المغرب أبان عن الصمود والابتكار من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لاسيما في القطاعات الرئيسية للصناعة، على غرار قطاع السيارات وصناعة الطيران والصناعات الغذائية، حيث تسجل النساء حضورهن، وأسهمن بشكل كبير في هذا النجاح”.
وكشف مزور أن هذه النتائج مكنت المغرب من أن يتموقع كقطب إقليمي، مع أرضية صناعية تنافسية جدا، جذبت العديد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن هذا الأداء “لا يمكن إلا أن يشجعنا على المثابرة في مجهوداتنا الرامية إلى تشجيع بروز منظومات مقاولاتية تنافسية، ومبدعة، ومدرة للثروة ومحدثة لفرص الشغل”.