أعطت مجموعة “سيتيك ديكاستال” Citic Dicastal ، يوم الأربعاء 16 فبراير 2022، انطلاقة أشغال بناء وَحَدتها الصناعية الجديدة بالمنطقة الحرة الأطلسية للقنيطرة، بحضور كل من وزير الصناعة والتجارة، رياض مزُّور، وعامل إقليم القــنيطرة، فؤاد محمدي، وسفير جمهورية الصين الشـعبية بالمغرب، “لي تشـانغلين Li Changlin”، ونائب الرئيس المدير العام لـمجموعة ديكاستال موروكو أفريكا، بدر لحمودي.
بلاغ صحفي صادر عن وزارة الصناعةوالتجارة، أوضح أن غاية هذا المشروع، البالغة قيمَتُه الاستثمارية الإجمالية 1,8 مليار درهم، هي “إحداث ثالث مصنع للمجموعة الصينية بالمغرب، متخصص في تشكيل مكونات هياكل السيارات من الألمنيوم ومعالجتها آلياً، بطاقة إنتاجية تبلغ 10 ملايين وَحَدة، مما سيسمح بإحداث 766 منصب شغل تأهيلي مباشر”، بحسب معطيات البلاغ الدذي توصلت به “مجلة صناعة المغرب”.
هذا المشروع الذي يحمل اسم “Dika Morroco Castings – DMC”، ويمتد على مساحة 20 ألف متر مربع ببقعة أرضية تبلغ مساحتها 12 هكتاراً ، سيجعل المغرب يتوفر، “في غضون ستة أشهر، على مصنعه الأول الخاص بإنتاج مكونات كُتل محركات الدفع وهياكل السيارات من الألومينيوم”، يضيف البلاغ قبل أن يتابع أن المصنع المتطور تكنولوجياً يندرج في إطار مقاربة بيئية مُستدامة، تتزود بالكهرباء المولَّدة من الطاقات المتجددة المتوفرة بالمغرب”.
يُشار إلى أن هذا المشروع الكبير، الذي أصبح يعزز تواجد العملاق الصيني بالمملكة، شكّلَ موضوعَ اتفاقية تم توقيعها، بهذه المناسبة، بين وزير الصناعة ونائب رئيس ستيك ديكاستال، “Xu Zuo “، من خلال تقنية المناظرة المرئية، وذلك انطلاقاً من الصين.
وصرّح رياض مزُّور بهذه المناسبة، بأن ” الشراكة التي تربطنا بمجموعة ديكاستال هي تجسيد لنجاح حقيقي. ونحن نحتفل اليوم بإعطاء انطلاقة أشغال المصنع الثالث للمجموعة بالمغرب. ومع هذا المشروع الجديد الكبير، الذي يُعزز مكانة المغرب في مجال الصناعات ذات التكنولوجية العالية، تتأكد مرة أخرى ثقة المستثمرين في جودة مِنصتنا الصناعية وقدرتها التنافسية الدولية. كما تتأكد مرونتها وقدرتها على التأقلم وتجاوز الأزمات”.
وتابع الوزير مؤكداً أن “القطاع يُواصل تقوية نشاط كفاءاته وتسخير التكنولوجيات المتقدمة. وسنُواصل هذا التطور من خلال تقديم دعم قوي وثابت للاستثمارات الُمحدِثة لمناصب الشغل والقِيمة، من أجل صناعة سيارات وطنية أكثر تنافسية وأكثر نَجاعة”.
ومن جانبه، ذكَّر نائب الرئيس المدير العام لـمجموعة ديكاستال موروكو أفريكا، بدر لحمودي، بأن هذا الاستثمار الجديد يأتي في سياق “فترة استئناف نشاط اقتصادي عالمي يتميز بالهشاشة وعدم الاستقرار، تحت وطأة التهديد المتواصل للأزمة الصحية لكوفيد 19 ومتحوراته الجديدة وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي. معبراً عن “تفاؤل مجموعة ستيك ديكاستال، من خلال اتخاذ هذا القرار الشّجاع والطموح بإعادة الاستثمار في المغرب، مما يؤكد مرة أخرى أن بلدنا يتمتع بمناخ اقتصادي تطبعه الثقة ووضع جيو استرتيجي متميز وبنيات تحتية مُثلى، علاوة على موارد بشرية جيّدة”.
ويجدر التذكير بأنه سبق لمجموعة ستيك ديكاستال أنِ افتتحتْ على التوالي مصنعيْن لإنتاج إطارات العجلات من الألومنيوم، بتاريخ 26 يونيو 2019 و 20 دجنبر 2020. ومشروع إطارات العجلات، الذي استلزم استثماراً تبلغ قيمته 3,5 مليار درهم، سمح بإحداث 1200 منصب عمل بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 6 ملايين إطار عجلة.
وقد تم إنتاج أول إطار عجلة من الألمنيوم يحمل علامة “صنع في المغرب” في وقت قياسي خلال شهر أبريل 2019، بحيث لم يستغرق إنتاجه سِوى 7 أشهر.
يُذكر أن “ستيك ديكاستال” هي مُصَنِّع صيني للمُعِدّات الأصلية للسيارات، متخصص في تشكيل وإنتاج أجزاء السيارات من الألومنيوم، وبالخصوص إطارات العجلات. والمجموعة تنتج أيضا تشكيلة متكاملة من المكونات الخفيفة لكُتل محركات الدفع وهياكل السيارات من الألومينيوم.
وتُشغّل مجموعة ديكاستال حاليا 17 ألف شخص، من خلال 26 وحدة إنتاج، تتوزع بين أوروبا وأمريكا الشمالية والصين، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 70 مليون إطار عجلة و 90.000 طن من المكونات الخفيفة. وتُزَوّد ديكاستال غالبية مُصنّعي السيارات مثل GM و Toyota و Renault و Stellantis وVolkswagen و BMW و Audi ، إلخ.
مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء