ورقة بحثية للمعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي توصي بتعزيز المرونة الاقتصادية لصناعة السيارات المغربية

في مرحلة ما بعد "كوفيد-19"، يدعو خبراء المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي في ورقة بحثية إلى تعزيز المرونة الاقتصادية لصناعة السيارات المغربية، وإعادة التفكير في تموقع المغرب داخل الهيكلة الإقليمية الجديدة لسلاسل القيمة.

0 377

أصدر المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، اليوم الاثنين، ورقة بحثية تحت عنوان “ أيُّ تموقُع في المستقبل لصناعة السيارات المغربية؟”.

وذكر بلاغ للمعهد، توصلت به ‘مجلة صناعة المغرب’، أن هذه الدراسة، المنجَزة تحت إشراف البروفيسور أحمد أزيرار، مدير الأبحاث بالمعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، وبمشاركة حفصة البكري، أستاذة باحثة في الاقتصاد الدولي، وهشام السبتي، أستاذ باحث في التسيير، تحلل آثار التحولات الرقمية والبيئية والمجتمعية على صناعة السيارات العالمية، والتي تسارعت جراء سياق ما بعد الجائحة وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي الراهن.

ويقترح مؤلفو هذه الورقة البحثية، يُضيف المصدر ذاته، شبكة تحليل متعدد الأبعاد يجمع بين رهانات استراتيجية مرتبطة بتحولات مرحلة ما بعد كوفيد-19، والانتقال البيئي، والتحول الرقمي، والتنمية الشاملة، وأبعاد تشغيلية متعلقة بتنظيم الإنتاج، والتمويل، والتكوين وكذا التدابير الرامية إلى مواكبة القطاع.

وفي ما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد “كوفيد-19“، يدعو خبراء المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي إلى تعزيز المرونة الاقتصادية لصناعة السيارات المغربية، وإعادة التفكير في تموقع المغرب داخل الهيكلة الإقليمية الجديدة لسلاسل القيمة.

وفي مواجهة التحدي المتمثل في القدرة التنافسية الاقتصادية الخالية من الكربون، أبرز التقرير أهمية إعطاء الشركات الصناعية المستقِرّة بالمغرب الأولوية للمَكْـنَنة/الطاقات قصد الارتقاء بالمملكة إلى مصاف البلدان الرائدة على المستوى العالمي، وبالتالي جعلها منصة التقاء للاتحاد الأوروبي-المتوسط-إفريقيا حول القضايا الطاقية والبيئية، يوضح البلاغ.

كما سلَّط مُنجزو هذه الدراسة الضوء على نافذة الفرص المرتبطة بالتحول الرقمي للقطاع، ولا سيما فرص الاستثمار في البحث والتطوير التي يتيحها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، البلد الذي يعد بمثابة مختبر لصناعة السيارات في المستقبل.

من جهة أخرى، لفت الخبراء إلى بروز رأس المال الاستثماري في المغرب باعتباره رهانا لهذه الصناعة. وفي هذا السياق، يسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى تعزيز التنمية الشاملة للقطاع والرفع من سيادته الصناعية.

ويعدّ المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي مركزاً بحثياً مخصصاً لدراسة الرهانات الاستراتيجية للمغرب. ويصدر المعهد كُتُباً مرجعية حول المملكة، منها “مسار مغربي.. 1999-2019، مسار مملكة في تحول”، و”المغرب الاستراتيجي”، و”طموح مغربي”.

 مجلة صناعة المغربمتابعة 
يوسف يعكوبي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.