مشروع تركي–إسباني لدراسة آثار الجفاف والفجوات الأرضية في قلب الأناضول
أطلقت تركيا وإسبانيا مشروعًا علميًا مشتركًا لدراسة تفاقم الجفاف وظهور الفجوات الأرضية في وسط تركيا، مع تركيز خاص على إقليم قونية الذي يُعد “مخزن الحبوب” في البلاد.
وبحسب صحيفة حرييت ديلي نيوز الصادرة اليوم الثلاثاء، يجمع هذا التعاون بين جامعة سرقسطة الإسبانية، وجامعة نيدة التركية، والهيئة العامة للمياه في تركيا، بهدف إعداد خرائط دقيقة للمخاطر المرتبطة بندرة المياه وعدم الاستقرار الجيولوجي، في واحدة من أكثر المناطق هشاشة أمام التغيرات المناخية.
وتواجه قونية تهديدات متزايدة بالتصحر نتيجة تراجع المخزونات الجوفية، وانحسار البحيرات، وتسارع وتيرة ظهور الفجوات الأرضية، ما أثار مخاوف بشأن استدامة الإنتاج الزراعي وحماية الموارد المائية.
ويشمل المشروع تطوير نظام رقمي لتوثيق مواقع الفجوات القائمة ورصد الجديدة منها، من أجل إعداد خريطة للمخاطر تساعد على توجيه استعمالات الأراضي وضمان سلامة السكان.
وفي هذا السياق، شددت السلطات التركية على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق التوازن بين متطلبات الزراعة والحفاظ على صحة طبقات المياه الجوفية على المدى الطويل. وأوضحت أن وزارة الفلاحة والغابات سرعت وتيرة ضبط استغلال المياه الجوفية، خصوصًا في القطاع الزراعي حيث تنتشر الآبار غير المرخصة، كما شرعت في حفر آبار استرشادية بأنحاء وسط الأناضول لتقييم إجمالي الاحتياطيات المائية.
