تحدثت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أمس الثلاثاء، عن دور المغرب الأساسي كمركز للطاقة في مؤتمر CERAWeek السنوي في هيوستن، بولاية تكساس الأمريكية.
ويجمع هذا الحدث الدولي، الذي يُعقد هذا العام في الفترة من 10 إلى 14 مارس، أكثر من 450 من قادة العالم والوزراء والمسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة.
وقد أكدت السيدة بنعلي في كلمتها على الدور الرئيسي للمغرب في إعادة تشكيل سلاسل الإمدادات العالمية، باعتباره ممرًا استراتيجيا للطاقة والتجارة يربط بين أوروبا وأفريقيا وحوض المحيط الأطلسي.
إمكانية الوصول إلى 400 مليون مستهلك
ووفقًا للوزيرة، فإن إنشاء مثل هذا الممر ثنائي الاتجاه يتجاوز بكثير أمن الطاقة التقليدي. في الواقع، كما أشارت إلى أن هذا الممر الأطلسي يمكن أن ”يتيح الوصول إلى أشكال أخرى من الطاقة لـ 400 مليون مستهلك في أفريقيا“ وتحقيق وفورات كبيرة في الحجم.
كما أوضحت السيدة بنعلي بالتفصيل الركائز الثلاث الأساسية لاستراتيجية الطاقة في المغرب: الربط والطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.
وعلى وجه الخصوص، يُنظر إلى هذا الربط على أنه أمر أساسي ”لإطلاق النمو الاقتصادي في هذا الجزء من أفريقيا وربطه بأوروبا“.
خط أنبوب الغاز أفريقيا-الأطلسي: مشروع رئيسي في استراتيجية الطاقة في المغرب
ومن بين المشاريع المهيكلة، ركزت الوزيرة بشكل خاص على بناء خط أنبوب الغاز أفريقيا-الأطلسي، الذي يعتبر عنصراً رئيسياً في هذه الرؤية. و
بالإضافة إلى توريد الغاز، يمكن أن يلعب هذا الأنبوب أيضًا دورًا حاسمًا في نقل الهيدروجين الأخضر.
وتجمع دورة عام 2025 من CERAWeek، التي تُنظَّم في هيوستن، ممثلين من أكثر من 2,050 شركة من 80 دولة مختلفة، مما يوفر منصة متميزة لمناقشة التحديات والحلول العملية في السياق العالمي لانتقال الطاقة.
ويُعرف هذا المؤتمر السنوي بأنه التجمع العالمي لقادة صناعة الطاقة، حيث يجمع بين صناع القرار والمصنعين والخبراء البارزين.
