عمور تتفقد مراكز تكوين ومواكبة الصناع التقليديين وتلتقي مهنيي السياحة بمراكش

0 1٬204

قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، يوم الجمعة الماضي 14 يناير الجاري، بمراكش، بزيارة ميدانية لبنيتَيْن مُوَجهتيْن لتكوين ومواكبة صناع تقليديين والمقاولين الشباب في مجال الصناعة التقليدية.

وقامت عمّور، التي كانت مرفوقة بمدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، ومديرة الاستراتيجية والبرمجة والتعاون بقطاع الصناعة التقليدية، أسماء القادري، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش- آسفي، هشام بردوزي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، ياسين المسفر، وفاعلين سياحيين، بزيارة إلى مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، البنية التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2012 خلال إطلاق الحملة الوطنية الـ15 للتضامن.

كما قام الوفد المركزي بجولة في مختلف مرافق المركز الذي يقع في حي كبور شو (المدينة العتيقة) وكلف 30 مليون درهم ممولة بالكامل من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

ويندرج مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بجهة مراكش-آسفي، الذي يمتد على مساحة 6828 مترا مربعا، منها 5100 متر مربع مغطاة، ضمن البرنامج المسطر من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الذي يشمل إحداث أربع مراكز مرجعية تهدف إلى تمكين الشباب من تكوين مؤهل يتلاءم مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية من خلال تبني مقاربة التكوين بالتدرج والتكوين المستمر.

وقد تم إحداث مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية وفق مقاربة اجتماعية واقتصادية تدمج مختلف مكونات منظومة الصناعة التقليدية. كما تم إشراك الوحدات المحلية المعنية، العمومية منها والخاصة، إلى جانب الفعاليات الجمعوية والصناع التقليديين. وتطمح مراكز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بشكل أساسي إلى تكوين الشباب المنحدرين من أوساط فقيرة، كما أنها تساهم في تثمين منتجات الصناعة التقليدية ودعم تسويقها وتحسين الظروف السوسيو اقتصادية للحرفيين.

ويوفر المركز التكوين في عدة شعب في العديد من التخصصات منها، على الخصوص، الخشب والمنتوجات النباتية (النقش على الخشب، تطعيم وترصيع الخشب، صناعة الآلات الموسيقية وصناعة القصب وصيانة الآليات)، والتبليط والفخار (الجبس، تادلاكت، الزليج، الفخار)، والنسيج والجلد (النسيج التقليدي، الزرابي، الحياكة التقليدية، صناعة القياطين، اللبادة، التسفير، المصنوعات الجلدية، صناعة البلغة، تقشير الجلد ” تقشارت”)، والمعادن (المصنوعات النحاسية، الحدادة الفنية)، علاوة على تشجيع الإبداع والإبتكار.

إثر ذلك، قامت الوزيرة بزيارة إلى منطقة سيدي غانم، واجهة الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى الحاضنة الخاصة (IT et Médias)، الوحيدة من نوعها بالمغرب، والرامية إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع.

وتتبعت عمور، بهذه المناسبة، عَرْضًا حول هذه البنية الجديدة التي تم إرساؤها خدمة للتنمية السياحية بالجهة.

ويتعلق الأمر بـ”مرصد إلكتروني” خاص بعملية تقييم الخدمات السياحية سيمكن فاعلي القطاع من تحديد ووضع الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحسين جاذبية العرض السياحي للجهة وجعله أكثر تنافسية.

وستسهر هذه البنية، التي يُنتظر أن تدخل حيز الخدمة مطلع سنة 2022، أيضا، على جودة الخدمات السياحية، حتى تتماشى مع انتظارات وطموحات الزوار.

كما سُتمكن من بلورة رؤية حول طموحات وانتظارات السياح الأجانب وتقييم مستوى الرضا إزاء وجهة مراكش والمنتجات والخدمات المقدمة لهم خلال مقامهم بالجهة، مما سيمكن فاعلي القطاع من تحديد وإراسء الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحسين جاذبية العرض السياحي للجهة وجعله أكثر تنافسية.

وهدفت زيارة الوزيرة عمور، التي امتدت ليومَيْن، إلى إطلاق بعض المشاريع المهيكلة والتباحث مع السلطات المحلية والمهنيين بالجهة حول آفاق إعطاء دفعة لوجهة مراكش -آسفي لفترة ما بعد كوفيد.

وشكلت الزيارة أيضًا فرصة للقاء مهنيي قطاع السياحة، والمجالس الإقليمية للسياحة بالجهة، ورؤساء الجمعيات الجهوية، بالإضافة إلى ممثلي المجلس الجهوي للسياحة.

مجلة صناعة المغرب
متابعة  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.