يونيسف: الجزائر تنتهك القانون الدولي الإنساني 

0 318

مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي 

قال عمر القادري نائب المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة ، إن الجزائر تنتهك أسس القانون الدولي الإنساني، بعد تجرئها على، عزل سكان مخيمات تندوف على أراضيها .

وخلال مناقشة للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ، ذكر الممثل الدائم للجزائر ، النضير العربي ، عن غير قصد ، ما يسمى بـ “اللاجئين الصحراويين في بلده” ، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى لـ”استغلال النقاش ، وتسييسه ، وتسميمه لخدمة أجندته السياسية المنحازة في قضية الصحراء المغربية” ، باعتبار أن لأول مرة يتم ذكر قضية الصحراء المغربية في مناقشات المجلس التنفيذي لليونيسف.

ورداً على المزاعم الباطلة للسفير الجزائري ، شدد القادري على أن “الجزائر تحاول تصوير نفسها كلاعب مسؤول في العمل الإنساني الدولي من خلال الادعاء باستقبال من يسمون باللاجئين الصحراويين. إل ان الواقع مختلف “.

وكشف الدبلوماسي المغربي عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الجزائر للقانون الدولي ، بحضور المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل.

وردًا على المندوب الجزائري ، تساءل القادري: “إذا لم يتم عزل هؤلاء السكان في مخيمات تندوف ، كما تدعي الجزائر ، فيجب على الأخيرة إذن أن تسمح للمفوض السامي لشؤون اللاجئين (HCR) بالسماح لهؤلاء السكان بالحلول الدائمة الثلاثة المقدمة إلى بموجب اتفاقية اللاجئين ، أي العودة الطوعية أو الاندماج في البلد المضيف أو إعادة التوطين في بلد ثالث “.

واستنكر الدبلوماسي هذا الوضع “الفريد والظالم في العالم” ، مضيفًا أن معسكرات تندوف شديدة التسلح ، في انتهاك للطابع المدني والإنساني للمخيمات.

ولفت القادري انتباه الجمهور إلى حقيقة أن الجزائر و “البوليساريو” يحولان بشكل مخجل المساعدات الإنسانية السخية التي أرسلها المجتمع الدولي لسكان مخيمات تندوف منذ ما يقرب من 5 عقود ، مضيفًا أن عمليات الاختلاس هذه أكدها التفتيش تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي ، وكذلك تقرير مكتب مكافحة الاحتيال التابع للاتحاد الأوروبي ، والذي لوح به في الغرفة.

وتابع قائلا:”الأطفال من مخيمات تندوف، لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات ، يتم تجنيدهم قسراً من قبل الجماعة المسلحة الانفصالية المرتبطة بالإرهاب + البوليساريو + بمشاركة ومباركة الدولة المضيفة الجزائر. وشدد الدبلوماسي على أن هذا التجنيد الذي يحرم الأطفال من جميع حقوقهم يعد انتهاكا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة التي تعد الجزائر طرفا فيها. عرض صور جنود أطفال من مخيمات تندوف على الجمهور”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.