في يومها العالمي.. المِلكية الصناعية والتجارية تحمي وتثمّن ابتكارات الشباب وتعزز نمو الاقتصاد

رياض مزور: "خصّصنا هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية للشباب، سواء كان هؤلاء حملة مشاريع أو أصحاب مقاولات ناشئة أو مقاولين، فهُم جميعاً مصدر للإبداع و للابتكار”

0 317

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن الملكية الصناعية والتجارية تعد رافعةً مهمة لحماية وتثمين ابتكارات الشباب.

وأبرز مزور في تصريح إعلامي، على هامش منتدى نظمَته، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، وزارة الصناعة والتجارة، والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، ومؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، أن “الشباب يُصبحون يوماً بعد يوم أكثر إبداعا، والملكية الفكرية والتجارية والصناعية مُتاحة لهم اليوم لتمكينهم، ليس فقط من حماية إبداعاتهم، ولكن أيضا من تثمينها”.

وسلّط وزير الصناعة والتجارة حديثه على البُعد الاستراتيجي والطابع المشترَك للملكية الصناعية بين القطاعات، وكذا دورها في تثمين الإبداع والابتكار، علاوة على إنشاء أصول غير مادية ذات قيمة اقتصادية عالية.

وأشار مزور، خلال هذا المنتدى المنظم حول موضوع “الملكية الصناعية في خدمة الابتكار والإبداع، رافعة لتعزيز ونمو الاقتصاد بالمغرب”، إلى أنه “خرجنا من فترة الأزمة الصحية أقوى بفضل إمكاناتنا و مهاراتنا، وعلى هذا الصرح المتين صار الانتعاش الاقتصادي يشق طريقه نحو مستقبل واعد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس”.

وتابع مزور : “اليوم أصبحنا في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى شبابنا وإلى مواهبهم وإبداعهم، حتى يكونوا الروافع الاستراتيجية لمغرب الغد. ولذلك فقد خصّصنا هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية للشباب، سواء كان هؤلاء حملة مشاريع أو أصحاب مقاولات ناشئة أو مقاولين، فهم جميعا مصدر للإبداع و للابتكار”؛ مضيفاً، في هذا السياق، أن أفكار هؤلاء الشباب يمكن أن تفضي إلى إنشاء علامات تجارية أو براءات اختراع أو تصاميم ونماذج صناعية، ومن ثم ينبغي السعي إلى حمايتها من أي عملية تزييف وتزوير.

إسهام الـ OMPIC في حماية وتثمين الأصول اللّامادية

من جهته، أبرز المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، عبد العزيز ببقيقي، أن المكتب يرسم لنفسه هدفاً يروم من خلاله دعم تطوير المقاولات من خلال الخدمات التي يقدمها في مجال حماية وتثمين الأصول اللامادية.

وأوضح مدير عام الـOMPIC أنه يتم -في هذا السياق- إيلاء الأولوية إلى تقوية ودعم عمليات المواكبة لفائدة المقاولين الشباب والمقاولات الناشئة وحاملي المشاريع بغية تحقيق الاستخدام الفعال لأدوات الملكية الصناعية، مما سيُتيح لهذه الفئات اكتساب مزيد من القدرة التنافسية والنمو المضطرد.

الملكية الصناعية وتنمية الجهات

صوتُ الجهات كان حاضراً من خلال رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، الذي تحدّث عن الدور المهم للملكية الصناعية في تنمية الجهات ، مشيرا إلى أن جهة الدار البيضاء-سطات تظل الجهة الرئيسية التي تصدِر وتسجل شهادات الملكية الصناعية، مؤكداً، في هذا السياق، على ضرورة تخصيص ما لا يقلّ عن 5 في المائة من ميزانية الجهات للتطوير والبحث والابتكار ، خاصة لفائدة الشباب.

وفي إطار فعاليات هذا المنتدى، يُشار إلى أن المنظمين قد أطلقوا قافلة الملكية الصناعية في خدمة الإبداع والابتكار، التي سوف تجوب 12 جهة بالمغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 أبريل إلى 28 يونيو 2022.

مجلة صناعة المغرب — من الدار البيضاء 
 يوسف يعكوبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.