ملتقى هواوي للابتكار في العالم العربي يبحث دور الابتكارات التقنية في ردم الفجوة الرقمية وإعداد الأطر القادرة على تجاوز التحديات
شارك فيه نخبة من الشخصيات القيادية الحكومية والأكاديمية وصُنّاع القرار في المؤسسات العامة والخاصة وممثلين رفيعي المستوى من المنظمات والهيئات الدولية لصناعة تقنية المعلومات والاتصالات فضلًا عن مُحلّلين ومسؤولين تقنيين من مختلف القطاعات والصناعات
استضاف مركز دبي التجاري العالمي، يوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري بقاعة الملتقى، “ملتقى هواوي للابتكار في العالم العربي 2021“، الحدث الأول من نوعه على مستوى العالم العربي من تنظيم هواوي؛ وذلك ضمن فعاليات معرض “جيتكس” العالمي.
وعرف الحدث مشاركة “نخبة من الشخصيات القيادية الحكومية والأكاديمية وصُنّاع القرار في المؤسسات العامة والخاصة وممثلين رفيعي المستوى من المنظمات والهيئات الدولية لصناعة تقنية المعلومات والاتصالات فضلًا عن مُحلّلين ومسؤولين تقنيين من مختلف القطاعات والصناعات”، حسب بلاغ لشركة هواوي توصلت به مجلة صناعة المغرب.
وتحت شعار “آفاق التعاون لدفع عجلة الابتكار في العالم العربي“، انعقد هذا الملتقى الذي تميز بمداخلة كاثرين تشن، النائب الأول لرئيس شركة هواوي وعضو مجلس الإدارة ورئيس قسم العلاقات العامة والاتصال من خلال كلمة المؤتمر الافتتاحية التي رَكز فيها على دور الابتكار في خدمة مستقبل تطوير المجتمعات، تَلَتها كلمات وعروض لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الدول العربية والمؤسسات التقنية في المنطقة والعالم يسلطون الضوء من خلالها على فرص التعاون في مجال إنجاز مَسيرة التحول الرقمي في دول العالم العربي ووضع استراتيجيات جديدة لنشر التقنيات الحديثة لدفع عجلة التنمية والتطوير.
وناقش المؤتمر، حسب بلاغ المنظمين، “دور التكامل بين التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات الرئيسية وعلى رأسها التعليم، بالإضافة لفرص تطوير الأعمال وتحسين الخدمات في فترة مابعد الجائحة بالاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة”. كما أكد المؤتمر على “دور تقنية المعلومات والاتصالات في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وتحقيق الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الطموحة للدول العربية التي تولي أهمية كبيرة لتعزيز التطور التقني ونشر مردوده الإيجابي لصالح مستقبل كافة القطاعات والصناعات الأخرى”.
أكد ستيفن يي، رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط، على أهمية الملتقى قائلاً: “تعاوَنتْ هواوي مع المؤسسات العامة والخاصة الرائدة في جميع الدول العربية للمساهمة في تحقيق التحول الرقمي على مدار أكثر من عقدين. وفي ظل تفشي الجائحة، تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية في جميع أنحاء العالم، مما ساهم في تحقيق التعافي الاقتصادي ومواصلة التنمية الاقتصادية على الرغم من الظروف الصعبة. ويسعدنا أن يشارك كبار الشخصيات في المنطقة والعالم في ملتقى هواوي للابتكار في العالم العربي هذا العام لمناقشة دور تقنية المعلومات والاتصالات في دفع عجلة تحقيق أهداف التحول الرقمي في الدول العربية على مدار الأعوام القادمة“.
ويأتي الملتقى في وقت تتزايد فيه استثمارات القطاعَيْن العام والخاص في البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات. ووفقاً لشركة “غارتنر” للأبحاث، من المتوقع أن يصل الإنفاق على تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى 171 مليار دولار في العام الحالي بزيادة قدرها 4.5% مقارنة بالعام الماضي. إذ تركز خطط التنمية الوطنية في الشرق الأوسط على الابتكارات الرقمية باعتبارها من المقومات الرئيسية لتحقيق التنوع الاقتصادي وتوفير فرص العمل في المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
شَمِلت المواضيع الرئيسية التي تمّ بحثها، خلال فعاليات هذا الملتقى، دور ابتكارات تقنية المعلومات والاتصالات في توفير المقومات الرئيسية لبناء نظام إيكولوجي للقطاع التقني بدءاً من تطوير المواهب من خلال توفير التعليم التقني اللازم ووضع استراتيجيات جوهرية لتوظيف المواهب كقادة المستقبل المعنيين بتطوير مختلف القطاعات والمؤسسات ووضع الخطط والمعايير اللازمة لبناء اقتصاد رقمي متماسك ومستدام مبني على المعرفة في دول المنطقة. كما سيتم تنظيم حلقات نقاش تناقش قضايا التحديات التي تعيق تحقيق التحول الرقمي ومواكبة المتطلبات التقنية لمرحلة ما بعد الجائحة.
وتناولت حلقة النقاش الخاصة بالأمن السيبراني التي يشارك فيها متخصصين بأمن الفضاء الالكتروني من المنطقة والعالم أهمية بناء اقتصاد رقمي آمن ومتماسك، ودور التعاون المفتوح والشراكات بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الأمن السيبراني، بالإضافة لسبل تطوير الأسس الأمنية الملائمة لإدارة متطلبات الأمن السيبراني التي تفرضها خطط التحول الرقمي التي تنفذها الدول العربية.
اقرأ أيضاً
غيثة مزور.. خبيرة الذكاء الاصطناعي التي تمسك مفاتيح وزارة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة
ولم يفوت خبراء التعليم وكبار الأكاديميين في المنطقة فرصة المشاركة في جلسة حوار تمَحوَرَت حول دور الابتكارات التقنية في ردم الفجوة الرقمية والتغلب على التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في العالم العربي، بالإضافة إلى أهمية التعاون على رعاية المواهب التقنية المحلية ودور التعليم القائم على البحث والتطوير في توفير نموذج تعليمي متطور للطلاب وتنمية القدرات التقنية للمساهمة في تنفيذ الخطط والرؤى التنموية الوطنية.
وتُقدِّم مجموعة أعمال هواوي لأجهزة المستهلك عرضاً – خلال المؤتمر- يسلط الضوء على إسهامات هواوي في دعم المطورين بفضل التقنيات الحديثة التي توفرها والإمكانات والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها، حيث توفر الشركة الرائدة ورش عمل ودورات تدريبية وشهادات معتمدة للمطورين والطلاب والشركات الناشئة. وفي مسابقة (Apps UP) لابتكار تطبيقات HMS التي تنظمها هواوي سنوياً، تمنح الشركة جوائز نقدية تصل إلى مليون دولار أمريكي للمطورين – وتشمل المسابقة عدة فئات يمكن المشاركة فيها مثل أفضل تطبيق على المستوى الاجتماعي وجائزة الطالب المميز. وأثبتت المبادرات التي أطلقتها هواوي دور التكنولوجيا في تعزيز التنمية الاجتماعية وأبرزت الحاجة إلى تنمية قدرات المطورين والطلاب والشركات الناشئة بما يتماشى مع التزام هواوي بتوفير التقنيات الرقمية لكل شخص ومنزل مؤسسة من أجل بناء عالم ذكي ومتصل بالكامل.
جدير بالذكر أن هواوي تشارك بثقل كبير في دورة العام الحالي من معرض جيتكس العالمي تحت شعار “استكشاف آفاق التحول الرقمي”، حيث تنظم الشركة مجموعة واسعة من المؤتمرات والمعارض وتعلن عن عدد من الشراكات والمشاريع. وباعتبارها “الشريك البلاتيني” لمعرض جيتكس هذا العام، تؤكد هواوي على القيمة المتزايدة التي يحققها التحول الرقمي للاقتصادات المحلية والدور الذي يمكن أن تؤديه التقنيات الحديثة في القطاعات الرئيسية على مدار العام القادم.
ي.ي. / مجلة صناعة المغرب _ متابعة