في إطار تنزيل التوجيهات الملكية الرامية إلى مواكبة المبادرات المقاولاتية، سيقوم المركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات و مؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات و البنك الشعبي الجهوي وسط-جنوب، وبشراكة مع وزارة الشغل والادماج المهني بتنظيم مراسيم توقيع اتفاقية للشراكة يوم 31 ماي 2021 بمدينة الابتكار بأكادير، وذلك بهدف تنزيل برنامج مندمج للمواكبة تحت مسمى “إنتعاش”.
هذا البرنامج المندمج لمواكبة حاملي المشاريع الراغبين في الاستفادة من تمويلات برنامج “إنطلاقة” يأتي لتشجيع روح المقاولة بالجهة عن طريق مواكبة و تكوين حاملي المشاريع خلال جميع مراحل إنشاء مشاريعهم، منذ تأطير الفكرة إلى حين صياغة ملف طلب التمويل، مرورا بتكوينات في مجال إنشاء المقاولات و صياغة مخطط الأعمال و استكمال الاجراءات الإدارية لخلق المقاولة. الهدف السطر للبرنامج هو مواكبة 500 حاملة و حامل مشروع في أفق 2021، و تمويل 70% من المشاريع التي تمت مواكبتها في العمالات و الأقاليم، و تنظيم تظاهرات حول موضوع إنشاء المقاولات بالجهة.
و يتميز برنامج “إنعاش” باتخاذ منهجية استباقية تندرج تماما في اطار التوجهات الكبرى للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل الذي أطلقته وزارة الشغل والادماج المهني بمعية شركائها، والتي تضمنت اهتماما خاصا بالتشغيل الذاتي والتشجيع على المبادرة الحرة وإنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال حكامة جيدة لسوق الشغل ووضع منظومات جهوية لريادة الأعمال تعتمد على الانخراط الجهوي لجميع الفاعلين الترابيين في سياسة التشغيل. وفي هذا السياق، وتفعيلا لسياسة القرب المنتهجة، سيقوم الفاعلون في المواكبة بالتنقل لملاقاة حاملي المشاريع في عدد من العمالات و الأقاليم بالجهة، و ذلك عن طريق تنزيل عمليات مشتركة
و كذلك تنشيط الوسط القروي. و في هذا الإطار، ستقوم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بتسخير وكالاتها المتنقلة للقيام بقافلة جهوية ستزور مختلف أقاليم الجهة، ابتداءا بطاطا (فم زكيد، أقا، فم الحصن و طاطا) ابتداءا من فاتح يونيو 2021. بعد ذلك، ستزور القافلة كلا من تزنيت (تافراوت، أنزي، أربعاء الساحل، وجان و تزنيت)، و شتوكة أيت باها (ماسة، بيوكرا، و أيت باها)، و تارودانت (إغرم، تاليوين، أولاد برحيل و أولاد تايمة)، ثم اختتام مسار القافلة بزيارة أكادير الكبير (التمسية، أورير، إيموزار و الدراركة).
سيقوم الشركاء في إطار هذه الاتفاقية بوضع خبراتهم رهن إشارة حاملي أفكار المشاريع و حاملي المشاريع على السواء، من أجل توفير مواكبة ملائمة و ذات قيمة مضافة هامة.
و في هذا الصدد، سيسمح تكامل المهام بين هؤلاء الشركاء بتحقيق إدماج مالي جيد للشباب الراغب في الاستفادة من تمويلات برنامج “إنطلاقة”، و كذلك تشجيع روح المقاولة بالجهة من أجل تحفيز و تشجيع المبادرات المقاولاتية.
و تجدر الإشارة إلى أن برنامج “إنطلاقة” الذي تم إنشاؤه بتوجيهات من الملك محمد السادس بهدف مواكبة الشباب حاملي المشاريع، خاصة في ما يهم المواكبة و الدعم من طرف فاعلين متكاملين على المستوى الجهوي.
وهكذا، فإن لجنة تتبع برنامج “إنتعاش” ستسهر من خلاله على موافقة مقتضياته لأهداف برنامج “إنطلاقة” لضمان استفادة حاملي المشاريع و كذلك الشركات المتوسطة و الصغرى التي تشكل غالبية النسيج الاقتصادي بالجهة.