توج المخترع المغربي مجيد البوعزاوي، رئيس جمعية (أوفيد)، مؤخرا، ب”جائزة المستقبل” في الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العالمي للعبقرية (WGC) باليابان، الذي نظمه المعهد الدولي للاختراع والابتكار .
وذكر بلاغ لجمعية (أوفيد)، الفاعل في منظومة الابتكار بالمغرب، أن الابتكار الذي تم تتويجه في هذه التظاهرة، التي تميزت ب “مشاركة 13 بلدا من أكثر البلدان ابتكارا في العالم”، يتعلق بتصور جديد ل”سيارة كهربائية بدون بطاريات”.
وأضاف المصدر ذاته، أن البطاريات هي أغلى جزء في السيارات الكهربائية (تتراوح تكلفتها بين 5 آلاف و15 ألف دولار)، ويجب إعادة شحنها باستمرار وتساهم في تلوث البيئة.
ويقترح هذا الاختراع اللجوء إلى عنصرين: ويتعلق الأمر بمجال كهرومغناطيسي خارج السيارة، ولا سيما لفيفة كهرومغناطيسية موضوعة على الطريق (لفيفة الطريق)، متصل بمولد كهربائي باستخدام الطاقات النظيفة، وكذا لفيفة يتعين وضعها في هذا المجال الكهرومغناطيسي (لفيفة السيارة)، في الجزء السفلي من السيارة، لتكون أقرب ما يمكن إلى المجال الكهرومغناطيسي (لفيفة الطريق).
وأوضحت جمعية (أوفيد) أنه “من المعروف أنه إذا مر موصل ما عبر مجال مغناطيسي، فسيكون هناك تيار محث في هذا الموصل. وبهذه الطريقة، سيتم إنتاج طاقة كهربائية وستكون متاحة دائما في السيارة لجميع معداتها الكهربائية”.
وأضاف البلاغ أن ابتكار سيارة كهربائية بدون بطاريات له عدة مزايا، منها تجنب التلوث البيئي باستعمال طاقة نظيفة لتوليد مجال كهرومغناطيسي (في لفائف الطريق)، وتزويد السيارات الكهربائية بالكهرباء دون استخدام البطاريات، وجعل سعر السيارات الكهربائية أرخص بكثير”.
وسجل المصدر ذاته، أن مجيد البوعزاوي، كان قد وشح من طرف الملك محمد السادس بوسام نظير مساهمته في تطوير الاختراع والابتكار بالمغرب، مشيرا إلى أن البوعزاوي قدم عدة طلبات الحصول على براءات اختراع منذ سنة 1997 وحاز على أكثر من 60 جائزة دولية.
يشار إلى أن الجمعية المغربية (أوفيد) تروم مواكبة خطط واستراتيجيات الحكومة لجعل المغرب فاعلا رئيسيا على المستوى العالمي في مجال الابتكار والإبداع، وكذا المساهمة في تنمية الرأسمال غير المادي الذي يشكل ثروة المملكة الأولى التي لا تنضب.