التكنوبارك والمتروبول أكس-مارسيليا بروفانس يتحدان من أجل الابتكار والتماسك الاجتماعي

0 53

في إطار تعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية، نظم كل من تكنوبارك الدار البيضاء والمتروبول أكس-مارسيليا بروفانس، يوم الإثنين، يوماً من التبادل والحوار مخصصاً لـالابتكار والتماسك الاجتماعي، وذلك بحضور عدد من الشركات الناشئة والمؤسسات والمجتمع المدني.

ويأتي هذا الحدث ضمن زيارة رسمية تقوم بها بعثة المتروبول إلى المغرب خلال الفترة الممتدة من 29 يونيو إلى 3 يوليوز 2025، في استمرارية للدينامية التي تم إطلاقها منذ سنة 2019، بقيادة رئيسة المتروبول، مارتين فاسال. وتسعى هذه المهمة إلى بناء شراكات أورومتوسطية مستدامة وذات أثر ملموس.

شراكة نموذجية: تكنوبارك – مارسيليا إنوفيشن

شهدت الجلسة الصباحية تكريماً خاصاً للشراكة بين تكنوبارك ومارسيليا إنوفيشن، التي وُقّعت سنة 2019، وأسفرت عن العديد من البرامج المشتركة لتبادل الخبرات ودعم الشركات الناشئة في كلا البلدين. هذه الشراكة تعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون بين المنصات الابتكارية الإقليمية.

وقد ساهم هذا التعاون في فتح آفاق جديدة أمام المقاولات الناشئة المغربية والأفريقية، لاسيما من خلال برنامج Soft-Landing Provence Africa Connect، الذي يسهل ولوج هذه الشركات إلى السوق الفرنسية ويواكب مشاريعها التوسعية دولياً.

الابتكار كجسر بين الضفتين

خلال الفترة الصباحية، نُظّمت جلسات تحت عنوان “عندما يوحد الابتكار الضفتين”، شارك فيها فاعلون اقتصاديون ومؤسسات دعم المقاولات من المغرب وفرنسا. وتمحورت النقاشات حول سبل تعزيز الروابط بين منظومات الابتكار في الضفتين الجنوبية والشمالية لحوض المتوسط.

الابتكار الاجتماعي من أجل تنمية دامجة

خُصصت الفترة المسائية للحديث عن الابتكار الاجتماعي، بوصفه رافعة للتنمية المجالية المشتركة. وتم تنظيم مائدة مستديرة حول التعليم ذي الأثر الاجتماعي، وورشة عمل جماعية جمعت ممثلين عن الجمعيات، المؤسسات، المقاولات الاجتماعية، والجهات المانحة.

وخرج المشاركون بثلاث توصيات رئيسية:

  • تعزيز التعاون في مجالات التعليم، الشباب، الإدماج، والرياضة؛

  • خلق تآزر فعّال بين الجمعيات والقطاع الخاص عبر ضفتي المتوسط؛

  • بلورة مشاريع مشتركة للتنمية الاجتماعية المستدامة.

من خلال هذه المبادرة، يجدد تكنوبارك والمتروبول أكس-مارسيليا التزامهما الراسخ ببناء تنمية اقتصادية وإنسانية مشتركة، ترتكز على الواقع المحلي، وتتطلع إلى مستقبل أورومتوسطي مزدهر.

هدى ريفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.