الرباط: المساواة ومكافحة التمييز والحوار الديني في صلب مباحثات بين السيد أحمد عبادي والوزيرة الفرنسية أورور بيرجي
أجرى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، يوم الإثنين بالرباط، مباحثات مع الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز، أورور بيرجي، وذلك في إطار زيارة عمل تقوم بها هذه الأخيرة للمملكة تمتد لثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
خلال هذه المباحثات، أبرز السيد عبادي السياسة التي ينهجها المغرب في مجال ترسيخ المساواة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والمتناغمة مع مقتضيات دستور 2011، خاصة الفصل 19 الذي ينص على المساواة وإحداث هيئة تعنى بتحقيق المناصفة ومحاربة جميع أشكال التمييز.
كما شكل اللقاء مناسبة لاستعراض المقاربة المغربية في مكافحة التطرف والإرهاب، والجهود المبذولة من أجل تحصين الأجيال الصاعدة من مختلف الآفات الفكرية والسلوكية التي قد تهدد الشباب في ظل غياب المناعة الفكرية والروحية الكافية.
وأشار الأمين العام للرابطة إلى أن الوزيرة الفرنسية والوفد المرافق لها أبدوا تقديراً كبيراً لتجربة المغرب في هذا المجال، معتبرين إياها نموذجاً يمكن الاستفادة منه في بلدان أخرى.
وقد تلقت الرابطة المحمدية للعلماء دعوة رسمية للمشاركة في عدد من الندوات والمؤتمرات العلمية، وكذا في جلسات عمل من شأنها أن تفضي إلى شراكات عملية مع مؤسسات فرنسية متخصصة في مجالات المساواة والوقاية من التمييز وتعزيز قيم التعايش.
من جهتها، وصفت السيدة أورور بيرجي هذه المباحثات بـ”المثمرة والمهمة”، مشيدة بالمستوى العالي للحوار الذي جرى مع المسؤول المغربي. كما وجهت دعوة إلى السيد عبادي لزيارة فرنسا، معتبرة أن ما تم تبادله خلال اللقاء من رؤى وتجارب يستحق أن يصل إلى الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، وإلى المواطنين الفرنسيين بشكل عام، مسلمين وغير مسلمين.
وشددت الوزيرة على أن التعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء يكتسي “أهمية بالغة”، خاصة في ما يتعلق بتنظيم وتوجيه الممارسة الدينية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية والاجتماعية، مما يستدعي – حسب قولها – أن تكون هذه الممارسة مؤطرة ومبنية على أسس سليمة.
هدى ريفي