“أرض الأنوار”.. المكتب الوطني المغربي للسياحة يسلط الضوء على الوجهات المغربية
مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الجمعة، الحملة التواصلية الثانية بحوالي 19 بلدا. تزامنا مع عقد اجتماع ضم المهنيين، المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للسياحة وأبرز رؤساء المجالس الجهوية للسياحة المعنيين بهذه الحملة.
وأطلع عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني للسياحة، الحاضرين على حصيلة الإنجازات المنبثقة عن الموجة الترويجية الأولى، وسطر آفاق الإستراتيجية التسويقية الوطنية والمجالية المعتمدة من طرف المكتب الذي يعمل جاهدا على تطوير وبلورة سياحة منسجمة ومتناغمة.
وأفاد بلاغ توصلت مجلة صناعة المغرب بنسخة منه، أن نتائج الموجة الأولى كانت في مستوى التطلعات والانتظارات، كما أفرزت ذلك الاختبارات البَعْدِية التي أكدت على اطلاع 60% من السياح الدوليين على هذه الحملة بالأسواق المستهدفة (وإلى غاية 74 و80% بإسبانيا وفرنسا). من المرتقب أن تؤدي هذه الإنجازات إلى توسيع نطاق شهرة الوجهة وتحسين صورتها بثلاث محاور إستراتيجية : كوجهة “ميول كبير” (+5 نقط)، وجهة “حصرية وفاخرة” (+9 نقط) يميزها عنصر “السلامة والأمان” (+15 نقطة)، هذا العنصر الأخير الذي أصبح عاملا محددا لدى المسافرين عبر مختلف بقاع العالم.
وقال عادل الفقير :”أرض الأنوار حملة ترويجية فريدة من نوعها أبهرنا بها منافسينا ومن المنتظر أن تفسح المجال أمام المغرب للتموقع ضمن العشر وجهات العالمية الأولى الأكثر استقطابا للسياح.”
وحسب المصدر ذاته، فإن الأثر التحفيزي للحملة حول نوايا السفر ظهر جليا لكون 96% من الذين عرفوها أفصحوا عن نية واضحة لزيارة المغرب. والنتائج الجيدة المسجلة خلال صيف 2022 تؤكد هذه اللهفة والانبهار بجلاء.
وأفاد البلاغ، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، يعمل على تسويق التنوع الذي يحظى به عرض المغرب. وقد جاءت هندسة “علامات-وجهات” لتعزز تصور المغرب وتثمين الغنى الجغرافي، البشري، الفني، الثقافي والتقليدي، الذي يزخر به بلدنا.
وقد أكد عادل الفقير قائلا:”وجهاتنا السياحية في حاجلة للارتقاء إلى مستوى البعد الذي تحظى به علامة المغرب. ونحن نسعى في هذا الصدد إلى خلق أيقونة علامات-وجهات عصرية، شمولية، ومتميزة للتعبير عن كافة تجارب المغرب. وينبني هذا المسعى على خلق شراكة مع الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين، ليستطيع الجميع العمل وفق نظام وهيكلة مضبوطة.”
بعد ذلك، استعرض مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة أمام أنظار مهنيي القطاع العمل الإبداعي المنجز، والمرتكز أساسا على دراسة تقنية ودلالية معمقة حول مميزات وإيجابيات مختلف الجهات والوجهات السياحية. وقد تم تحديد 16 وجهة بمؤهلات قوية. كما تم إبداع عشرة علامات، فيما تجري حاليا عملية بلورة ستة علامات الباقية.
ومن جانب آخر، تم إحداث “صندوق أدوات” يتضمن العديد من المكونات: شعار فريد ومميز لكل وجهة على حدة، رمز على شكل باب أو قوس، تعبيرا عن رسالة حفاوة الاستقبال بمختلف ربوع المغرب، مع الحرص على معالجة خاصة لكل منطقة على حدة، بلون خاص وتدرجات تلتئم فيما بينها لتشكيل لوحة ألوان شاملة للوجهة.