مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
في زيارة ميدانية لجهة الداخلة – وادي الذهب، اطلع رجال أعمال أجانب، يوم أمس الأحد، على الفرص الاستثمارية الواعدة والطفرة التنموية التي شهدها هذا الجزء من المملكة المغربية.
وأفادت وكالة المغرب العربي للانياء، أن هذه الزيارة، المنظمة في إطار منتدى المستثمرين الدوليين المنعقد في مدينة الداخلة يومي 18 و19 شتنبر الجاري، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والنهوض باقتصاد الجهة والتعريف بمؤهلاتها وفرصها الاستثمارية أمام رجال الأعمال الأجانب.
وعبر المستثمرون الدوليون بهذه المناسبة عن اهتمامهم الكبير بهذه الجهة ورغبتهم بالمساهمة في الدينامية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال اغتنام مختلف الفرص الاستثمارية.
وقام رجال الأعمال الأجانب بزيارة إلى عدة مواقع ذات طابع اقتصادي في الجهة، على غرار الوحدات الصناعية لتصنيع وتثمين الأسماك السطحية الصغيرة وبعض الوحدات الفندقية، بالإضافة إلى المواقع السياحية في المناطق المجاورة لجوهرة الجنوب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز أدريان فرنانديز روميرو، وهو مستثمر إسباني، أن هذه الزيارة تروم استكشاف فرص الأعمال في هذه الجهة، مشيرا إلى أن المغرب، الذي يتمتع بموقع استراتيجي ومؤهلات مهمة، يوفر فرصا كبيرة للمستثمرين، لاسيما في مجالات صناعة النقل والتصنيع واللوجستيك.
وأكد فيكتور مانويل فلوريس، المستثمر المكسيكي في مجال صناعة معدات النقل، أن الهدف من هذه الزيارة هو استكشاف فرص الأعمال وأخذ فكرة عن قطاعات الاستثمار المحتملة.
من جانبه، أكد المنظم المنتدب لمنتدى المستثمرين الدوليين، المنظم من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، عمر العلوي البلغيثي، أن نحو 75 مستثمرا، ينحدرون على الخصوص من أوروبا وأمريكا اللاتينية، تمكنوا من الاطلاع عن قرب على المؤهلات التي تزخر بها الجهة، وجودة البنيات التحتية، في سياق دعم الأوراش الاستثمارية الكبرى، مستشهدين في هذا الصدد بميناء الداخلة الأطلسي والمناطق اللوجيستية عند النقطة الكيلومترية 40 والكركرات.
وفي إطار هذا المنتدى، يضيف العلوي البلغيثي، سيتمكن المستثمرون الأجانب من اكتشاف مختلف الفرص الاستثمارية في العديد من قطاعات الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية.
ويروم هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة تحت شعار “جهة الداخلة – وادي الذهب، مركز نمو مستقبلي للمقاولات الدولية”، تعزيز علاقات الأعمال بين حاملي المشاريع الأجانب والفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والخاصة والمحلية والأجنبية.
ويتوخى هذا الحدث الاقتصادي ذلك مواكبة الغرف التجارية الأجنبية المتواجدة في المغرب، والبعثات الاقتصادية التابعة للسفارات المعتمدة بالمملكة، والشركات متعددة الجنسيات، لدعم تواجدها في الجهة وتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية.