تشمَل أيضاً لندن ونيويورك.. حملة “جولة الأنوار” تروّج للسياحة المغربية في باريس
بهذه التعبئة الاستثنائية لفائدة السياحة الوطنية، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد حافظ على الضغط الممارس من طرفه من أجل ضمان استعادة وِجهة المغرب لحصصها وتجاوز عتبة 13 مليون سائح المنجزة في سنة 2019
باشر المكتب الوطني المغربي للسياحة بنجاح، يوم الثلاثاء 17 ماي 2022، انطلاقة المرحلة الأولى من “جولة الأنوار“؛ الجولة السريعة التي يقوم بها طاقمه رفقة وفد مكوّن من مهنيي السياحة المغربية، للذهاب لملاقاة مُنقبي الأسفار والرحلات والمقرّرين بـ3 أسواق استراتيجية: فرنسا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
ويسعى المكتب من خلال هذه الجولة التي تضم وفداً رفيع المستوى يتشكّل مِن -على الخصوص- حميد بن الطاهر، رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة إلى جانب العديد من رؤساء الفدراليات والمجالس الجهوية للسياحة، من بينهم لحسن زلماط، رئيس فدرالية الصناعة الفندقية، محمد السملالي، رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، إلى جانب عزيز اللبار، رئيس المجلس الجهوي للسياحة لفاس-مكناس وحسن بركاش، رئيس المجلس الجهوي للسياحة للرباط-سلا-القنيطرة، عثمان الشريف العلمي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة للدار البيضاء، وغيرهم. (يسعى)، حسب بلاغ صحافي للمكتب توصلت به “مجلة صناعة المغرب”، إلى “بلورة مواكبة تجارية وتعزيز أثر الحملة التواصلية الجديدة “المغرب، أرض الأنوار”، التي سبق له أن أطلقها يوم 22 أبريل الأخير والتي هو بصدد ترويجها بحوالي عشرين بلدا عبر العالم”.
وقد استعرضَ مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة أمام نخبة من كبار متعهّدي الأسفار، المنقبين والمنابر الإعلامية، الخطوط العريضة للحملة الترويجية الجديدة مع التركيز على إعادة تموقع علامة وجهة المغرب وتبوأها مرتبة تليق بها.
كما شكّل اللقاء نفسُه “مناسبةً لإطْلاع الحاضرين على العمل المنجَز من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والإعلان عن طموحات المغرب بالسوق الفرنسية، وكذا تسليط الضوء على الامتيازات والمؤهلات الجديدة التي أضحت تتوفر عليها وجهة المغرب وقدرتها على التأقلم مع الأقطاب السياحية الجديدة”.
وعلى هامش هذه الجولة، صرّح عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، قائلا: ” حضورُنا اليوم أمر ضروري وهام لملاقاة شركائنا الفرنسيين لنتقاسم معهم مختلف محاور ومضامين الحملة التواصلية الجديدة وإطلاعهم على آخر مستجدات وجهة المغرب. وقد تلقينا، بهذه المناسبة، ردود فعل وأصداء مشجعة من لدن فاعلي السياحة الفرنسيين؛ مما يجعلنا نتوقع تحقيق نتائج إيجابية ستعود بالنفع على سياحتنا الوطنية.”
للتذكير، فإن مشاركة مؤسساتِيّي ومِهنيّي السياحة المغربية بهذه الجولة يندرج ضمن التنزيل الفعلي لمضامين الاتفاقية المبرمة ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والفدرالية الوطنية للسياحة شهر أبريل الماضي؛ التي تنص على خلق جسور للتعاون ما بين الطرفين من أجل النهوض بالسياحة الوطنية. كما يندرج حضور رؤساء المجالس الجهوية للسياحة ضمن نفس المسعى الرامي إلى تعزيز العلاقات ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والجهات، وتمكينها من الاستفادة من الفرص المتاحة لها عبر هذه الحملة الترويجية.
وبهذا، تشكل المرحلة الأولى من “جولة الأنوار” مناسبة فريدة من نوعها لنسْجِ علاقات جديدة، بعث الدفء في الروابط مع الفاعلين الفرنسيين، وتنفيذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان تسريع وتيرة التسويق بأول سوق مصدِر للسياح نحو المغرب.
يُذكَر أن عدد الرعايا الفرنسيين الوافدين على المغرب قد فاق 4,2 ملايين في سنة 2019 (باعتبارها السنة المرجعية لما قبل جائحة كوفيد)، أي بما يناهز 31% من حصص السوق. كما أن المغرب يشكل الوجهة الأولى للمسافرين الفرنسيين وقِبْلتهم المفضَّلة خارج البلدان الأوربية. هذا بينما ستتواصل “جولة الأنوار” طيلة يوميْن كامليْن بالتوقف في كل من لندن ونيويورك.
وبهذه التعبئة الاستثنائية لفائدة السياحة الوطنية، “يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد حافظ على الضغط الممارس من طرفه من أجل ضمان استعادة وجهة المغرب لحِصَصها وتجاوز عتبة 13 مليون سائح المنجزة في سنة 2019″، يخلص بلاغ الـONMT.
مجلة صناعة المغرب — يوسف يعكوبي