هيئة الدواء الأوروبية تعتبر الجرعة الـ3 آمنة وفعالة.. وزير الصحة: تُعزز المناعة المكتسبة

"البيانات المتوافرة حاليا تفيد بأن إعطاء الجرعات المعزِزة آمن وفعال اعتبارا من ثلاثة أشهر بعد التطعيم الأولي، في حال كانت هذه الفترة القصيرة مطلوبة من منظور الصحة العامة".

0 1٬006

أعلنت “الهيئة الأوروبية للأدوية” أن إعطاء الجرعات المُعزِّزة من لقاح كورونا “آمن وفعال” بعد 3 أشهر من الجرعة الثانية، في حين كانت توصي الهيئة بالانتظار 6 أشهر قبل إعطائها.

وقال ماركو كافاليري، رئيس استراتيجية التلقيح في الهيئة، إن “التوصية الحالية هي أنه من المُفضل إعطاء الجرعات المعززة بعد ستة أشهر (من الجرعة الثانية)”.

وتابع المسؤول الأوروبي مستدركاً: “لكن البيانات المتوافرة حاليا تفيد بأن إعطاء الجرعات المعزِزة آمن وفعال اعتبارا من ثلاثة أشهر بعد التطعيم الأولي، في حال كانت هذه الفترة القصيرة مطلوبة من منظور الصحة العامة”. مُجدداً التأكيد على أنه “من المبكر جدا القول ما إذا كان يجب تغيير تركيبات اللقاحات” لمكافحة المتحور أوميكرون.

يجدر بالذكر أن الهيئة سبق لها أن أعلنت قبل فترة قصيرة أنها قد تُرخص “لقاحات مُعدّلة” لمكافحة المتحور الجديد في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر إذا لزم الأمر.

وأشارت إلى أن معظم الإصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي تبدو “طفيفة”.

في سياق وطني متصل بالموضوع، أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أمس الخميس بالرباط، أن الجرعة الثالثة من لقاحات كوفيد-19 تعزز بشكل كبير المناعة المكتسبة ضد الفيروس .

وأوضح آيت الطالب، الذي كان يتحدث خلال لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن المغرب لم يسجل حتى الآن أي حالة استشفاء في مصالح الإنعاش في صفوف المستفيدين من الجرعة الثالثة المعززة.

الوزير سجَّل، في هذا الصدد، أن عدد الحالات الحرجة التي تلج مصالح الإنعاش في صفوف غير الملقحين يفوق بشكل كبير عدد الحالات في صفوف الأشخاص المستفيدين من التلقيح، موضحا أن أغلبية حالات استشفاء الملقحين تهم أشخاصا تفوق أعمارهم 60 سنة أو تم تلقيحهم بالجرعة الثانية منذ أزيد من ستة أشهر.

وأبرز آيت الطالب بهذا الخصوص أن فعالية لقاحات كورونا “تتقلص بعد انقضاء ستة أشهر من تاريخ تلقي الجرعة الثانية” وهو ما يستوجب تلقي جرعة ثالثة تعزز المناعة المكتسبة ضد الفيروس، لافتا إلى أن التلقيح قد لا يحمي من الإصابة بكوفيد-19، ولكنه يقلص بشكل كبير من خطورة الفيروس ومن عدد الحالات الحرجة والوفيات.

واعتبر الوزير أن اعتماد المغرب لعدد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا  (أسترازينيكا، سينوفارم، فايزر وجونسون) في إطار حملته للتلقيح ضد كوفيد-19 كان الهدف منه تحقيق مناعة جماعية تساهم بشكل ملحوظ في خفض الحالات الحرجة والوفيات والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية .

من جهة أخرى، اعتبر آيت الطالب أن المنظومة الصحية تعاني من عجز في الموارد البشرية يقدر بنحو 97 ألف إطار صحي (أطباء وممرضون)، لافتا إلى أن وزارته تعمل على معالجة هذه الإشكالية وفق تصور جديد يرتكز على الجهوية، بما يتيح لكل جهة الاستفادة من مواردها وتعزيز تكوين الأطر الصحية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل في إطار البرنامج الطبي الجهوي على توظيف مجموعة من الآليات لتجاوز هذا العجز، والتي ترتكز أساسا على حركية الأطر الطبية من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة بمختلف جهات المملكة.

مجلة صناعة المغرب / متابعة 
يوسف يعكوبي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.