من الرياض.. أخنوش يُشِيد بمبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” ويؤكد ضرورة التحول إلى تنمية منخفضة الكربون

قام -بتكليفٍ ملكي- بتمثيل جلالة الملك في أشغال قِمّتيْن كبيرتيْن عن المناخ على رأس وفد مغربي هام يضمّ على الخصوص، بحضور سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية مصطفى المنصوري

0 954

أشاد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بـ”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي تعكس رؤية المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات الرئيسية المرتبطة بالبيئة وظاهرة التغير المناخي، وتعبر عن التزامها الراسخ بوضع خارطة طريق واضحة وطموحة، تمكن من تعزيز الجهود الرامية لحماية الأرض والطبيعة في المنطقة، وتساهم بشكل قوي وفعال في الجهود الدولية التي تبذل من أجل تكريس أسس تنمية مستدامة تحافظ على البيئة وتضمن مستقبلا مشرقا للأجيال القادمة.

وأكد أخنوش، أن اتفاق باريس حول المناخ 2015، وأجندة أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، يُعتبران نقطتين مِفصَلَيَّتَيْن لتعزيز العمل المناخي العالمي والتحوّل نحو تنمية منخفضة الكربون، من جهة، ولتعزيز الوعي البيئي وكذا ترسيخ ثقافة دمج الاستدامة في كل القطاعات الاقتصادية الحيوية، من جهة أخرى.

رئيس الحكومة، الذي حَلّ الأحد بالعاصمة السعودية الرياض لتمثيل جلالة الملك في أشغال قِمّتيْن كبيرتيْن عن المناخ، أشار إلى أن “المملكة المغربية، تطبيقا للإرادة السياسية النابعة من توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اعتمدت، بشكل إرادي، نهجا متكاملا يقوم على مقاربة مندمجة وتشاركية مسؤولة في السياسة المناخية للبلاد، تتلاءم مع رهانات وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والتي تروم الانتقال إلى اقتصاد أخضر، في انسجام مع الجهود الدولية في هذا المجال ، ومع تقارير الهيئة الحكومية الدولية لخبراء المناخ، وأهداف التنمية المستدامة”.

كما استحضر أخنوش الرهانات المناخية، والانعكاسات السلبية لظاهرة التغير المناخي على مسلسل التنمية المستدامة، وعلى حيوية الأنظمة الإيكولوجية وسلامة الأوساط والثروات الطبيعية ، وكذا على الصحة العمومية، مذكرا أن المغرب، وعيا منه بضرورة تعزيز مسلسل تنموي ذو بصمة كربونية منخفضة، بادر إلى إعداد المخطط الوطني للمناخ 2020-2030، الذي يهدف تقوية القدرة على التكيف، وتسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتنزيل السياسات الوطنية المتعلقة بالمناخ على المستوى المحلي، وتشجيع الابتكار، ورفع مستوى الوعي للاستجابة لتحديات مكافحة التغير المناخي.

وذكر رئيس الحكومة أن المملكة المغربية قامت، وفقاً للرؤية الاستراتيجية والشاملة لجلاله الملك محمد السادس، بإعداد البرنامج الوطني الأولوي للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 – 2027، بكلفة تقدر بحوالي 11 مليار دولار. ويهدف هذا البرنامج إلى توفير الموارد المائية والاقتصاد في الماء، خاصة في المجال الفلاحي وإعادة استعمال المياه العادمة، إضافة إلى تحلية مياه البحر.

وخلُص رئيس الحكومة إلى التشديد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بشأن القضايا المتعلقة بالتغير المناخي، وتبني نهج أكثر تناسُقاً ونجاعة وتكاملا بين مختلف مكونات المجتمع الدولي، كلٌّ حسب موقعه وتأثيره، لتوحيد الرؤى والتغلب على الحواجز التي تعترض الولوج للتمويل المناخي، ورفع مستوى التفاعل والتكامل بين التمويل المتعدد الأطراف والتمويل الوطني المتعلق بالمناخ.

متابعة من مجلة صناعة المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.