“مايكروسوفت” تقترح ثلاثة مفاتيح لإنجاح نمط “العمل الهجين”

يُظهر تقرير مايكروسوفت الأخير الخاص بمؤشر توجُّهات العمل، أن المرونة في العمل موجودة حاليا وستبقى في المستقبل.

0 511

تعتزم حوالي 40 في المائة من اليد العاملة العالمية ترك وظائفها الحالية خلال 2021، وهو ما يطرح على أصحاب العمل الحاجة إلى التفكير بشكل عميق في كيفية تعاملهم مع عالم الشغل الجديد. فالمقاربة السائدة الجديدة، التي يطلق عليها اسم العمل الهجين، تمنح المستخدمين الحرية والمرونة لتقسيم وقتهم بين العمل في المكتب والعمل عن بُعد.

وحسب بلاغ صحافي للشركة الرائدة عالمياً  يُظهر تقرير مايكروسوفت الأخير الخاص بمؤشر توجهات العمل، أن المرونة في العمل موجودة حاليا وستبقى في المستقبل. استنادًا إلى استطلاعات الرأي لأكثر من 30000 عامل في 31 دولة، وبالاعتماد على البيانات التي تم الحصول عليها من تطبيقات مثل Teams وOutlook وOffice 365، يكشف التقرير أيضًا أن العمل الهجين ليس سهلا.

وخلال حديثه في القمة الافتراضية تحت عنوان “مايكروسوفت 365 .. مستقبل العمل الهجين“، التي نظمت يوم 23 نوفمبر، أوضح إبراهيم يسري، المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مايكروسوفت، أنه يجب على الشركات التعامل مع المرحلة المقبلة من العمل بحذر شديد، لأن ذلك سيؤثر بشكل أساسي على من سيبقى ومن سيذهب ومن يسعى للانضمام إلى فرقهم.

وأضاف يسري، أنه “يجب ألا ننسى أن الانتقال الجماعي إلى العمل عن بعد كان له عدة جوانب سلبية. بالنسبة للمبتدئين، تتسبب كثرة الاجتماعات الافتراضية والاتصالات الرقمية في إصابة المستخدمين بالإرهاق الرقمي”. كما يمكن لتضاؤل التفاعل التلقائي أن يؤدي إلى إنتاج أفكار منقسمة، لأن هناك فرصة ضئيلة للأشخاص من فرق مختلفة للتعاون حول كيفية حل مشكلة أو المشاركة بأفكار إبداعية.

التفكير بشكل مرن، ثقافيا ومندمجاً

وأشار يسري إلى أن كيفية تشكيل ثقافة الشركة في المستقبل، وما يكمن أن تفعله لجذب المواهب والكفاءات والاحتفاظ بهم، وكيفية الاستجابة للتغييرات في بيئة عملك وكيف تتعامل مع الابتكار في المستقبل، كلها عوامل أساسية للنجاح في السنوات القادمة. مضيفا أنه من خلال تحديد ثلاثة مفاتيح التي يمكن للشركات تنفيذها، يمكن إنجاز العمل الهجين بالشكل الصحيح: مما يمنح المرونة القصوى، واتباع مقاربة استباقية لثقافة الشركة، وإعطاء الأولوية للاندماج.

ورغم أن هذا الأمر قد يجعل البعض يشعر بعدم الارتياح، فمن المهم بالنسبة للمنظمات أن تنظم لقاءات مع موظفيها وتستثمر الوقت الكافي لمعرفة ما يحتاجه كل شخص ليكون فعالاً ومنتجًا قدر المستطاع. ويشير يسري أن هناك احتمالات أن يكون ذلك مختلفًا حسب الأشخاص وكل فريق. وبهذا، فإن وضع سياسات تناسب الجميع يتطلب الكثير من الوقت والتفكير بعناية قبل منح المرونة القصوى.

بالنسبة لثقافة الشركة، يجب أن تكون مجهودات بناء الفريق استباقية وغير سلبية ، يتابع إبراهيم يسري. وأصبح ضروريا الاستثمار في الإستراتيجيات والتقنيات التي تسد الفجوة بين العالمين الرقمي والمادي حتى لا يشعر أولئك الذين يعملون عن بُعد بانعدام التواصل مع زملائهم الذين يعملون في المكتب والعكس صحيح. ولمحو التفكير المنعزل، يجب أن تُمنح فرقك فرصًا للتفكير والتعاون ومشاركة الأفكار – بغض النظر عن مكان تواجدهم.

كما أن الاندماج هو أولوية غير قابلة للتفاوض؛ إذ يوضح يسري أنه عندما تفكر في أن مليار شخص حول العالم قد تأثروا بشكل غير متناسب بسبب الوباء، فإن مسؤولية كل مشغل هي إعطاء الأولوية لإدماجهم.

وصرح أنه “في مكان العمل اليوم، أصبح إشراك الجميع أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتعد سهولة الوصول هي وسيلة للإدماج”، مشيرًا أنه لا توجد حدود لما يمكن للناس تحقيقه عندما تعكس التكنولوجيا تنوع كل من يستخدمها. وشرح ذلك بالتفصيل، من خلال استثمارات مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى وضع التقنيات الناشئة في أيدي المطورين حتى يتمكنوا من تسريع تطوير حلول للذكاء الاصطناعي التي يمكن الوصول إليها بسهولة، والمصممة من قبل أشخاص تأثروا في طريقة اشتغالهم خلال الأزمة الصحية.

واختتم قائلاً: “تمامًا مثل آخرين، لم يسبق لـ مايكروسوفت فعل ذلك من قبل”، مضيفا: “لقد تم استغلال هذه الفترة كفرصة للنمو والتطور في أماكن عملنا، حتى نتمكن من تقديم القدرات التي تساعد موظفينا وعملائنا وأعمالنا على الازدهار.”

مجلة صناعة المغرب من الدار البيضاء 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.