هشام الرحيوي: المغرب بلد رائد على الصعيد العالمي في الطاقات المتجددة

النسخة الثانية للمنتدى الدولي للطاقات الصناعية: "إزالة الكاربون رافعة لصناعة تنافسية"

0 863

مجلة صناعة المغرب/ حاوره: ليلي مريم / ترجمة:رشيد محمودي

تسهر مجلة صناعة المغرب، على تنظيم الدورة الثانية من “المنتدى الدولي للطاقات الصناعية” تحت عنوان: ” إزالة الكاربون رافعة لصناعة تنافسية”، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابقة، والتي سجلت حضور كبار المتخصصين والخبراء في مجالات مختلفة.

وكشف هشام الرحيوي، رئيس المنتدى الدولي للطاقات الصناعية، ورئيس ومؤسس مجلة صناعة المغرب، في حوار خاص، عن تفاصيل هذا الحدث الهام، الذي سيجمع يوم 4 يوليوز 2022 طيلة يوم كامل، بفندق فور سيزنس ” Four Seasons ” بالدار البيضاء، وجوها سياسية  واقتصادية كبيرة وخبراء وطنيين ودوليين في مجال الطاقات الخضراء، إضافة إلى مهنيّي الصناعة.

ستركز الدورة الثانية من المنتدى الدولي للطاقات الصناعية، على إزالة الكاربون كرافعة لصناعة تنافسية، ما هي الدوافع أو الحافز الرئيسي لتنظيمها ؟

افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة،  من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في 8 أكتوبر 2021، أعطت صدى خاصا للجهود الجارية التي جعلت المغرب بلدا رائدا على الصعيد العالمي في الطاقات المتجددة، لا سيما وأن هذه الديناميكية جاءت تزامنا مع سياق عالمي يتميز بالأزمة الروسية الأوكرانية، إضافة إلى التعبئة التي يشهدها الاتحاد الأوروبي بمثابته أول سوق للتصدير بالنسبة للمغرب، من أجل حياد الكربون – وهو اتجاه قوي في جميع أنحاء العالم.

كل المؤشرات والمعطيات التي سبق وذكرتها، تجعل من إزالة الكربون أرضًا خصبة للتنافسية الصناعية

وفي ذات  السياق،  هذا ما يظهره جزء من أوروبا وعلاقتها مع ضريبة CBAM “آلية تعديل حدود الكربون” التي ستدخل حيز التنفيذ خلال العام الجاري، وعلى مدى فترة انتقالية مدتها 5 سنوات في الولايات المتحدة ، ويهدف البرنامج الأمريكي “Zero Net Emission” إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وعلى نفس النهج، يسعى المغرب، ويلتزم بتحقيق مزيج من الطاقة بنسبة 52٪ متجددة بحلول عام 2030. وتدور محاور التنمية حول الهيدروجين والغاز والطاقة الريحية، والطاقة الشمسية.

كيف تفسرون اهتمامكم خلال هذه الدورة بموضوع إزالة الكربون؟

كل المؤشرات والمعطيات التي سبق وذكرتها، تجعل من إزالة الكربون أرضًا خصبة للتنافسية الصناعية. بحيث قد تكون للبعض حمائية، وبالنسبة للبعض الآخر توفيرا للطاقة، إّذ أن ضريبة الكربون هي حقيقة يجب على المغرب أن يحسب لها حسابًا قصد تنفيذ مخططاتها، كما أن هناك استراتيجيات في طور الإنجاز من مختلف القطاعات الصناعية، لجعلها نقطة انطلاق محورية، كما لابد من التذكير  بأن النشاط الاقتصادي والاجتماعي يتفاعل مع إيقاع إزالة الكربون، فهل هذه الوظائف والدخل يتم توليدها في مختلف القطاعات فحسب؟، بل  تساهم أيضًا بشكل كبير في الحد من غازات الاحتباس الحراري؟….إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة الأخرى… ولا سيما الغاز والطاقة الريحية، والطاقة الشمسية، فإن الهيدروجين، الذي يشهد ارتفاعًا ويتم التحكم في إنتاجه واستخدامه بشكل أفضل كل يوم، سيكون رائجًا.

هل يمكنكم تقريبنا أكثر من البرنامج العلمي للدورة الثانية من هذا المنتدى؟

“سيشمل البرنامج العلمي للدورة بالإضافة إلى كلمتي الترحيبية، وكلمة افتتاحية لرياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ثم افتتاحا رسميا، سيعرف حضورا وازنا للوزراء ومداخلة خاصة لسعيد الهادي، رئيس لجنة الاقتصاد الأخضر في  الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والرئيس التنفيذي لشركة Nareva Holding ، وسعيد ملين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، وحسن سنتيسي الادريسي،  رئيس الجمعية المغربية للمصدرين ASMEX ، ومحمد يحيى زنيبر، رئيس “كليستر الهيدروجين الاخضر”، وفاطمة زهرة الخليفة، المديرة العامة لمجموعة cluster solaire، وسناء لحلو ، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

ضريبة الكربون تعد واقعا يجب على المغرب أن يحسب لها حسابا بالغا قصد تنفيذ استراتيجياتها

قبل انطلاق الجلسات الثلاث والتشبيك، الذي سيؤثث هذا اليوم العملي، الذي أصبح من أبرز المواعيد لقطاع الطاقات… حصريا ولأول مرة بالمغرب سيعرف المنتدى، مداخلة للسيد فوزي النجاح، الرئيس التنفيذي لشركة NAMX ، سيقدم من خلالها عرضا تقديميا سيسلط من خلاله الضوء على ابتكار أول سيارة هيدروجينية في المغرب.

ستخصص الجلسة الأولى لمحور “كيفية التعامل مع ضريبة الكربون؟ “، بالنسبة للبعض يعتبرها حماية فيما البعض الآخر يعتبرها الحل المنقذ في ظل الظرفية الراهنة، علما أن ضريبة الكربون تعد واقعا يجب على المغرب أن يحسب لها حسابا بالغا قصد تنفيذ استراتيجياتها، مما يطرح سؤال محوري يتجلى في ما هي الاستراتيجية المناسبة التي ينبغي على مختلف قطاعات الصناعة اتباعها؟

ستكون هناك مداخلات أخري من بينها  مداخلة حكيم عبد المومن، رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات AMICA ، وعبد الشقر، رئيس اتحاد الكيمياء – الباراكيمياء (FCP) ، لالة كنزة العلوي، المديرة العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة، ورشيد البيض، المدير التنفيذي رئيس العمليات بالوكالة المغربية للتنمية المستدامة MASEN، عبد المنعم العلج، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية (FENAGRI)، ثورية صبيري، رئيسة فيدرالية إعادة التدوير الرئيسة المديرة العامة لـSERP RECYCLAGE، حميد الصويري،، رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية وإلكتروميكانيكية FIMME”.

سيتم التركيز خلال الجلسة الثانية على “استخدام حالات نزع السلاح  أي نموذج؟”

صناعة السيارات / الزراعة / النسيج / الفضاء الجوي، في مختلف بقاع الكرة الأرضية يتفاعل العالم الصناعي مع إيقاع إزالة الكربون. لكل قطب استراتيجيته الخاصة، مما يترك المغاربة في حيرة من أمرهم من أجل اختيار الأنسب بناء على المعايير الدولية المحددة سلفا.

على مستوي التنشيط سيترأسه يوسف الشوبي، مدير المبيعات والتسويق ماوا / المغرب العربي وغرب إفريقيا  Signify، بحضور ومشاركة كل من هدى الأزاوي، مديرة الهندسة وعضو لجنة الإدارة بشركة Capgemini Engineering ، وليلى جباري، المديرة العامة لشركة “شنايدر الكتريك”، علي خان قسام، المدير العام لمنطقة لشمال إفريقيا بمجموعة ” John Cockerill”، يونس معمار، مستشار أول بشركة Chariot Limited ، أحمد النقاش، المدير العام لقطب الغاز بمجموعة “أكوا”، سمير رشيدي، مدير مكلف بالأنظمة الحرارية و-to-X Power بمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، حاتم الصنهاجي، مدير عام مجموعة “مغرب ستيل” لصناعة الصلب.

الجلسة الثالثة والأخيرة ستسلط الضوء على “مزيج الطاقة الأمثل للشركات التي تسعى إلى المنافسة”، حيث أن الصناعة التنافسية بالمغرب لازالت تواجهها عددا من المعيقات من بينها فاتورة الطاقة مما يطرح تساؤلات مختلفة حول التكوينات المثلي واي استراتيجيات تنافسية بشأن المزيج الطاقي.

هذه الجلسة سيديرها عمر علوي محمدي، المدير العام  لشركة “طاقة المغرب”، بحضور كل من خديجة بندام، رئيسة الفرع المغربي للجمعية الدولية للنساء العاملات في الحقل النووي، محمد برنانو، عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء (ANRE) ، عادل الشيخي، مدير الصناعة والتجارة والأعمال الزراعية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط (SEMED) في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، باديس دراجي، المدير العام لـ”أكوا باور” المغرب، نوفل الفاضل، عضو منتدب لشركة EDF المغرب، فيليب ميكيل ، المدير العام لشركة إنجي شمال أفريقيا، وإيمان موزهر، مديرة التواصل والاشراك و مديرة شركة SUEZ.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.