نجاح لافت للنسخة الثانية للمؤتمر الدولي للطاقات الصناعية “إزالة الكاربون رافعة لصناعة تنافسية”
مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
عقدت مجلة صناعة المغرب، يوم الإثنين 4 يوليوز بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للطاقات الصناعية، تحت شعار ” إزالة الكاربون رافعة لصناعة تنافسية”، بحضور ومشاركة باحثين ومتخصصين في مجال الطاقات المتجددة، تحت رعاية وزارتي الصناعة والتجارة ، ووزارة انتقال الطاقة والتنمية المستدامة.
وحققت الدورة الثانية، نجاحا استثنائيا، بمشاركة أكثر من 25 مختصا وصناعيا لدراسة هذا الموضوع عن كثب، سيما وأن الدورة تزامنت مع سياق عالمي ومحلي خاص، يتعلق أولا بالخروج من أزمة كورونا المستجد، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النقل الدولي، وتزايد الطلب على المواد الأولية إضافة إلى أزمة حرب روسيا على أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، شدد هشام الرحيوي، الرئيس المؤسس لمجلة صناعة المغرب، على أن المغرب، يسعى ويلتزم بتحقيق مزيج من الطاقة متجددة بحلول عام 2030، بنسبة 52 في المئة حول الهيدروجين والغاز والطاقة الريحية، والطاقة الشمسية.
ومن جهته، قال السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إن المغرب يتوفر على كل الظروف المساعدة لبلوغ أهدافه على مستوى إزالة الكاربون، موضحا أن جاذبية البلاد من حيث الاستثمار وعائدها الديموغرافي من مميزات المملكة التي يجب حسن استثمارها.
وتابع وزير الصناعة والتجارة قائلا:” كل التحديات المحتملة من المفترض أن تكون أو تتحول إلى فرص كبيرة ونقط إيجابية لصالحنا. ولتحقيق ذلك، لابد من الاستثمار بكثافة في الطاقات المتجددة، ووضع الثقة في الكفاءات المغربية الشابة”.
وأكد رياض مزور، على الأهمية القصوى لموضوع إزالة الكاربون، مشيرا إلى أن المغرب، وبقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يتجه نحو بناء هيكلي، بوجود إرادة سياسية حقيقية.
وتلت الكلمتين الافتتاحيتين، مدالخلة كل من حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX)، وسعيد مولين رئيس الوكالة المغربية لكفاءة الطاقة، ومنير الباري رئيس الائتلاف لاستعادة النفايات (COVAD)، وفاطمة زهرة الخليفة ، المدير العام لمجموعة الطاقة الشمسية، وعليخان قسام، الرئيس المشارك للجنة صناعة الطاقة المتجددة – Cluster Green H2 ؛ وحميد بن إبراهيم، الرئيس الفخري للمجموعة المغربية للملاحة الجوية والصناعات الفضائية (جيماس). وأشار الجميع على أن إزالة الكربون يعد ثروة مهمة في كل الأصعدة تتطلب العمل والاجتهاد.
أما على مستوي الجلسات، فقد فتحوا المجال أمام المشاركين لتوسيع النقاش حول موضوع إزالة الكربون والحصول على إمكانية قراءة الموضوعات التي يتم تناولها، حيث تطرقت الجلسة الأولى لموضوع “كيف نتعامل مع ضريبة الكربون؟ “، ثم الثانية ، وكان بعنوان “حالات استخدام إزالة الكربون ، أي نموذج؟ “، وأخيرًا ، “ما مزيج الطاقة الأمثل للشركات التي تسعى إلى المنافسة؟”.
وفي الختام، أثيرت مرة أخرى حدة إزالة الكربون ، وتم عرض الآليات التي يمكن أن تعطي حلول لجميع الروابط في السلسلة الصناعية قصد تعزيز قدرتها التنافسية من خلال التحول إلى البيئة الخضراء.
مجلة صناعة المغرب
أنشأت مجلة صناعة المغرب من طرف السيد هشام الرحيوي، في عام 2013، وهي مجموعة صحفية مغربية متخصصة في تعزيز الصناعة والاستثمار والابتكار. في كل من المغرب وباقي الدول الأفريقية، وتؤدي هذه المهمة عبر منابرها المطبوعة والرقمية الموزعة باللغتين الفرنسية والعربية ، وكذلك من خلال تنظيم الفعاليات.