نادية فتاح العلوي: الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعكس مدى قدرة المغرب على تحدي الصعاب

0 426

مجلة صناعة المغرب

قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، خلال مشاركتها في  الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إن الملـك محمـد السـادس، دأب علـى تبنـي رؤيـة متبصرة وطموحــة لــم يســبق لهــا نظيــر مــن أجــل الإرتقاء بشــعبه وبلــده.

وأفادت العلوي، أنه الملك محمد السادس حـرص ، خـلال  هـذه الأربع وعشـرين سـنة الماضيـة، على ضـرورة خلـق تـوازن مـا بيـن النمـو االقتصـادي، والتقـدم االجتماعـي والتحــول الإيكولوجي، ليكــون بذلــك قــد أفلــح فــي خلــق نمــوذج مغربـي متفـرد يصلـح أن يكـون قـدوة ومصـدر إلهـام لباقـي البلـدان.

وتابعت قائلة:” يعكـس تأكيـد مجموعـة البنـك الدولـي وصنـدوق النقـد الدولـي علـى عقــد اجتماعاتهــم العامــة بمراكــش، أســابيع قليلــة بعــد كارثــة الزلــزال الــذي ضــرب منطقــة الحــوز، بوضــوح مــدى قــدرة المغــرب علــى تحــدي الصعــاب، ومــدى قدرتــه أيضــا علــى إعــادة التجديــد واالبتــكار للتوفيــق مــا بيــن الوقائــع الطارئــة والآفاق المســتقبلية ذات الأمد البعيــد. وكل هـذا لـم يأتـي بمحـض الصدفـة، وإنمـا جـاء ليشـهد بالملمـوس علـى مـدى قدرتنـا علـى الانبثاق مـن جديـد وتحـدي الصعـاب أيـا كان نوعهـا أو مصدرهـا. لقــد كان تعاوننــا مــع مؤسســتي صنــدوق النقــد الدولــي والبنــك الدولــي غنيــا، عميقــا ومثمــرا للغايــة”.

وأكدت قائلة:” أن  إصلاح  القطــاع المالــي، الــذي باشــرناه بدعــم تقنــي مــن هاتيـن المؤسسـتين، أو حتـى برنامـج تعزيـز منظومـة تدبيـر الماليـة العموميــة، الــذي حظيــت فيــه إســتراتيجية التحديــث المعتمــدة مــن طرفنــا بدعــم كبيــر مــن لــدن البنــك الدولــي. وقــد بــدت هــذه الشـراكات ضروريـة لتزويـد المغرب بهندسـة مالية صلبـة وحثيثة”.

وأشارت الوزيرة، أن حجــم التحــدي اللوجســتيكي الــذي يمثلــه اســتقبال 12.000 مشــاركا بمركــب ضخــم وعمــاق شــيد بهــذه المناســبة، دليــل ســاطع علــى المهــارة المغربيــة،و يعكــس بحــق مـدى قدرة المغرب علـى تعبئـة موارده وكفاءته بإنجاح كبريـات المواعيد والملتقيــات الدوليــة، وباقتــدار.

وأردفت قائلة:” بعيـدا عـن الجوانـب التقنيـة واللوجسـتيكية، فهـذا اللقـاء الكبيـر يعــد أيضــا مناســبة للمغــرب للتذكيــر بعمقــه الأفريقي المتجــذر عبــر العصــور والأعوام. فتحــت القيــادة الرشــيدة لصاحــب الجاللــة الملـك محمـد السـادس، نصـره اهلل وأيـده، سـبق للمغـرب أن عبـر غيـر مـا مـرة عـن عزمـه الأكيد علـى تعزيـز الشـراكات جنوب-جنوب، وسـعيه لتشـييد جسـور التبـادل والتعـاون والعمـل سـويا مـن أجـل إفريقيـا قويـة، إفريقيـا متضامنـة وطموحـة. انعقــاد الاجتماعات العامــة بمراكــش ليشــكل حدثــا اقتصاديــا وماليـا صرفـا فحسـب ؛ بـل هـو يرمـز إلـى مغـرب اليـوم : ذاك المغرب القــوي، المغــرب الــذي يستشــرف المســتقبل بعقالنيــة، المغــرب المتجـدر بالعمـق الأفريقي، والمغـرب المصـر علـى لعـب دوره كرائـد وكشــريك موثــوق منــه بمختلــف المحافــل الدوليــة. فمرحبــا بكــم بمغــرب جــرئ وطمــوح، مغــرب متضامــن، مغــرب ينظــر إلــى المســتقبل بعيــن التفــاؤل، وبــكل واقعيــة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.