صديقي يبرز من مكناس دور الزراعة الدائرية في تطوير فلاحة مغربية ذات أداء بيئي واقتصادي واجتماعي

خلال افتتاح ورشة عمل دولية حول “الزراعة الدائرية والابتكارات في الفلاحة الإيكولوجية: تجارب من هنا وهناك”

0 384

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن الزراعة الدائرية، التي تعتبر من ابتكارات الإيكولوجيا الفلاحية، تعد نموذجا يحتذى به، وآلية لتطوير فلاحة مغربية ذات أداء بيئي واقتصادي واجتماعي.

وأبرز الوزير، يوم أمس الأربعاء بمكناس، في افتتاح ورشة عمل دولية حول “الزراعة الدائرية والابتكارات في الفلاحة الإيكولوجية: تجارب من هنا وهناك” بقطب الجودة الغذائية (القطب الفلاحي) أن الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” تعزز هذا النموذج لا سيما على مستوى الركيزة الثانية المتعلقة باستدامة التنمية الفلاحية من خلال فلاحة مرنة وفعالة بيئيا.

ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بمجموعة من التخصصات العلمية والمفاهيم الأساسية والممارسات الرامية الى تعزيز التفاعل بين الكائنات الحية ومحيطها البيئي من خلال وضع القضايا الاجتماعية والصحية والبيئية في قلب الحلول من أجل نظام غذائي مستدام وعادل على الصعيد المحلي والجهوي والدولي.

وقال صديقي إن المغرب وضع الفلاحة دائما في مركز استراتيجياته كمحرك للنمو الاقتصادي مضيفا أن الاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر جاءت لتعزز هذا الخيار مبرزا أن استدامة التنمية الفلاحية لا يمكن أن تتحقق الا من خلال فلاحة متكيفة وعبر الانتقال من أنظمة انتاجية صرفة الى أنظمة إيكو فلاحية مستدامة يتعبأ لها جميع التدخلين.

وتعد الورشة مبادرة أولى لتبادل الخبرات العلمية حول الفلاحة الإيكولوجية في مواجهة التحديات الجديدة للتنمية الفلاحية المستدامة والزراعة الدائرية كبديل مسؤول لخدمة الأجيال القادمة.

كما أنها فرصة للاستفادة من الممارسات وقصص النجاح والابتكارات بغية إنشاء مركز وطني للفلاحة الإيكولوجية بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، لفائدة الباحثين والطلبة والفلاحين.

وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية الزراعة الدائرية كنموذج للمستقبل يحقق هدف تقليص الهدر في سلسلة الانتاج من خلال استغلال البقايا والشوائب وتحويل الأغذية كموارد متجددة.

وعرفت الورشة التي نظمتها المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس وجمعية القطب الفلاحي بشراكة مع سفارة هولندا في الرباط، مشاركة عدد من المهنيين والباحثين.

جدير بالذكر أن الوزير قام على هامش الورشة بتدشين مركز الابتكار للصناعات الغذائية وزار مختبرات التحليل والبحث كما أطلق أشغال بناء الوحدة التكنلوجية للمركز.

كما تم إبرام ثلاث اتفاقيات شراكة لضمان اشتغال هذا المركز. ويتعلق الأمر باتفاقية إطار للبحث والتطوير في مجال الصناعات الغذائية المبرمة بين القطب الفلاحي للابتكار (AGRINOVA) والمعهد الوطني للبحث الزراعي.
وتهدف الاتفاقية الثانية المبرمة بين القطب الفلاحي للابتكار والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (موروكو فودكس)، إلى التقارب والتعاون للمساهمة في انجاح استراتيجية الجيل الأخضر وتعزيز القدرة التنافسية ونمو شركات الصناعات الغذائية المغربية بالخصوص شركات جهة فاس -مكناس ، من خلال تحسين جودة وتثمين المنتجات الفلاحية. أما الاتفاقية الثالثة المبرمة بين القطب الفلاحي للابتكار والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية فتروم تحديد الإطار العام للتعاون لضمان إدارة وتشغيل خلية المواكبة التابعة للمركز.

مجلة صناعة المغرب 
متابعة — ومع من مكناس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.