شراكة استراتيجية بين الباطرونا المغربية ونظيرتها الإسرائيلية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية

0 448

وقع شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيد رون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية Israeli Employers and Business Organizations وجمعية مصنعي إسرائيل (MAI) إضافة إلى يوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC)، يوم الاثنين عبر المناظرة المرئية، اتفاقية شراكة استراتيجية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتطوير التكنولوجي بين المغرب وإسرائيل.

ستمكن هذه الشراكة من إقامة حوار دائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية اللذان سيوحدان جهودهما من أجل تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال المغربي والإسرائيلي وتبادل المعلومات والخبرات في المجالات التي تشكل اهتماما مشتركا مثل التصدير والاستيراد، والبحث والتطوير، والتكنولوجيا والابتكار.

وقد صرح رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب خلال هذا اللقاء أنه “إلى جانب الإمكانات الكبيرة من حيث المبادلات التجارية، هناك فرص استثمارية لا حصر لها يمكن للقطاعين الخاصين المغربي والإسرائيلي استغلالها معا سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو العالمي، نظرا إلى المزايا التي يزخر بها البلدان في مختلف القطاعات مثل السياحة، والصناعة، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيا والابتكار”.
كما أضاف شكيب العلج : “إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية هذه تشكل خطوة جديدة نحو بناء علاقات قوية ومستدامة من شأنها تنشيط كل من قطاعاتنا”.

ومن جانبه، قال رون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية (IEBO)، وجمعية مصنعي إسرائيل (MAI)، “يسعدني أن أقف في طليعة تجديد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل والمغرب بعد انقطاع دام 15 سنة. تعود جذور العديد من الإسرائيليين إلى المغرب، حيث عاشت جالية يهودية كبيرة لسنوات عديدة. لذا فمن الطبيعي الآن أن نجدد ونعزز العلاقة بين البلدين عبر إنشاء شراكة طويلة الأمد، من شأنها أن تثمر عن تعاون تجاري وتساهم في تعزيز التبادلات  بين إسرائيل والمغرب. كما أود أن أشكر الاتحاد العام لمقاولات المغرب على هذه الاتفاقية الهامة والتاريخية “.

وبالنسبة ليوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC)، فإن “إسرائيل والمغرب يتمتعان بعلاقة قوية وطويلة الأمد. وبفضل موقعه الجغرافي، بإمكان المغرب أن يصبح جسرا يربط المقاولات الإسرائيلية بشمال إفريقيا. علاوة على ذلك، يشكل المغرب بوابة استيراد تنافسية لقطاع صناعة السيارات، والصناعة الزراعية والغذائية، والنسيج  والصناعات الكيماوية”.

كما أضاف أنه “بإمكان إسرائيل أن تساهم في تنمية المغرب في مجالات الزراعة الحديثة، والمعدات التقنية، وتقنيات الري والمياه، والطاقة الشمسية، والتعاون التكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي. فقد تمت إقامة علاقات مسبقا مع مجتمع الأعمال المغربي، ونشهد رغبة قوية في إقامة المزيد من الشراكات مع إسرائيل”.

وقد قرر الطرفان، في إطار هذه الاتفاقية الاستراتيجية، إنشاء مجلس أعمال ثنائي من أجل تعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين من خلال تبادل البعثات التجارية، وتنظيم لقاءات الأعمال، وإنشاء مقاولات مغربية في إسرائيل وأخرى إسرائيلية في المغرب. حيث  يترأس السيد ستيف أوهانا مجلس الأعمال المغربي- الإسرائيلي من الجانب المغربي.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية (IEBO) تضم جمعية مصنعي إسرائيل (MAI)، واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC) ومنظمة الزراعة الإسرائيلية (IAO).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.