رغم تأخرها.. قطرات الغيث تنعش آمال الفلاحين وتُبشر بموسم فلاحي واعد

0 857

خلّفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، خاصة تلك المسجّلة خلال نهاية شهر نونبر الماضي، ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين والمهتمين بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص، وهو ما يُبشّر بموسم فلاحي واعد.

التساقطات المطرية، التي عرفتها مختلف جهات المملكة، يعلّق عليها الفلاحون آمالَهُم حتى يكون الموسم الفلاحي الحالي في مستوى تطلعات الفاعلين في القطاع الفلاحي.

وعلى الرغم من تأخرها، سيكون لهذه الأمطار وَقع جدُّ إيجابي، في الرفع من وتيرة عمليات الحرث والزرع لمختلف الزراعات من حبوب خريفية وقطاني غذائية وزراعات الكلأ.

الوَقع ذاتُه سينعكِس على الأشجار المثمرة، حيث ستهيئ للفلاحين الظروف المناسبة لمواصلة غرس مساحات جديدة ، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على قطيع المواشي عبر توفير الأعلاف بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة.

ويبقى نجاح الموسم الفلاحي الحالي رهيناً بالأساس بالتساقطات المطرية المقبلة وبتوزيعها المنتظم في المكان والزمان حسب أطوار نمو جل المزروعات.

وتشكل الزراعة الحافظة مجموعة من العمليات الفلاحية التي تهدف إلى استدامة الأنشطة الزراعية وتعمل بالأساس على التقليص من عملية الحرث أو حذفها نهائيا من أجل تحسين الحياة البيولوجية في التربة والمحافظة عليها.

وتروم هذه  العملية تحديد عوائق تبني الزراعة الحافظة من طرف صغار الفلاحين وطرق تشجيع تبني هذا النظام الزراعي وتحديد وتجريب آليات وبذارات مع حزمة ناجعة من التقنيات الزراعية، والرفع من قدرات الفاعلين في المجال الفلاحي من أجل تشجيع و تبني الزراعة الحافظة والمستدامة.

مجلة صناعة المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.