الفشل في تدبير التعليم، لا قدر الله، خطر كبير و إنجاحه مسؤولية كبرى (السيد أمين لغيدي)

0 813

الفشل في تدبير #التعليم ، لا قدر الله، خطر كبير. و إنجاحه مسؤولية كبرى

التعليم عن بعد في صورته الحالية سيقوي الفوارق الطبقية في مجتمعنا، مانحا فئة محدودة جدا

1) ألقدرة في الولوج الدائم عن طريق الأنترنيت

2) بحضور وصي ( أب، أم، مربية) يضمن متابعة الطفل للدروس.

3) فئة محدودة لها القدرة على ضمان دروس خصوصية فردية بالبيت تقوي ملكات الطالب و تعزز فرصه في النجاح

فئات عريضة من المغاربة ليس لها القدرة المادية على دفع مصاريف الانترنيت، ليس لها القدرة على شراء حاسوب أو هاتف لكل طفل… فئات عريضة في البادية بل و حتى في أحياء شعبية بالمدينة ليس لديها تغطية كافية فيما يخص شبكة الهاتف… أو حتى مساحة كافية بالبيت لضمان الراحة النفسية الواجب توفرها للدراسة

الإحصائيات المدققة أثبثت خلال فترة الحجر الصحي أنه حتى في “فترات الذروة” لم يصل عدد الطلبة/ التلاميذ المتابعين للدروس أكثر من 20% من مجموع حصيص التلاميذ المسجلين. نعم 20% أي الخمس في أفضل الأحوال… ناهيك عن غياب كبير لضروريات التعليم عن بعد من أسس بيداغوجية خاصة و دورات تكوين في رقمنة التدريس للأساتذة و المدراء

(Tablettes, Pc, Cameras…) و غياب أدوات تقنية وجب وضعها رهن إشارة الأستاذ و الطالب معا

التعليم هو الأمل الوحيد لفآت عريضة لتسلق السلم الإجتماعي

النجاح في التعليم هو حلم كل أم و أب يبذلان الغالي و النفيس من أجل فلذات أكبادهم… الكثيرون يخصصون أكثر من 50% من راتبهم لدراسة أبنائهم… أي أكثر مما يخصصونه للاكل و المشرب بل السكن مجتمعين… آملين أن يضمنوا لهم مستقبلا أحسن من حاضرهم

التعليم هو وسيلتنا الرئيسية لبناء الوطن الذي نحلم به جميعا

التعليم هو المستقبل و الحاضر ,رجاء فلننجح في تدبيره فليس لنا خيار غير النجاح.

ألا يمكن التفكير في أساليب أكثر نجاعة ؟

فالحلول الواقعية موجودة و قابلة للتطبيق، و من بينها على سبيل المثال لا الحصر

1 تنظيم الحصص بشكل يضمن التباعد الإجتماعي و عدم اكتظاظ الأقسام. مع فترة مخصصة للتعقيم قبل تبديل الأفواج. كأن يتم تخصيص أسبوع لكل فوج على أساس التداول. أو فترة صباحية لفوج و مسائية لفوج آخر

2 توسيع الطاقة الإستيعابية للتدريس، عن طريق استغلال الفضاأت المغلقة حاليا من قاعات رياضية، مكتبات، قاعات محاضرات، و مرافق عمومية مقفلة بسبب الحالة الوقائية. مما سيحل المشكلة و يضمن التباعد.

3 توفير أدوات التعقيم، غسل اليدين و وسائل وقاية بالمدارس…

4 الدمج بين التعليمين الحضوري و عن بعد بشكل علمي (أسبوع حضوري، أسبوع عن بعد)… يسهل عمل الأستاذ و أولياء التلاميذ في مراقبته.

5 هناك العديد من الآباء الذين لا يجدون مع من يتركون أبناءهم أثناء ذهابهم للعمل… و هي إشكالية اجتماعية و تعليمية كذلك. وجب أخذها بعين الإعتبار و لها حلول مثبتة.

6 إعادة النظر في المقررات الدراسية بل و الأهداف التربوية تماشيا و أولويات العصر (و الحالة الوقائية كذلك) لتشجيع القدرات الإدارية )Lياديرسهيپ يت ىنتريپرينيوريات عند التلميذ إلى جانب القدرات الإبداعية و التواصلية Cرياتيڢيتي يت چوممونيچاتيون. مع إذكاء المهارات الجديدة كالبرمجة Pروعرامماتيون

7 دورات تكوينية للأساتذة و المسييرين تماشيا مع بيداغوجيا الرقمنة

8 أخيرا و ليس آخرا أدوات تعليمية تسهل التحصيل و توزع مجانا على الفآت المعززة. (أفضل كلمة معززة على معوزة إحتراما و تقديرا)

مواجهة الحالة الوبائية و الحد من انتشار الفيروس أولوية حتمية و وطنية تستدعي تعبئتنا جميعا. و التعليم وسيلة ناجعة كذلك في تسيير الأزمة في الحاضر. عن طريق تأطير فآت واسعة من الشباب و الأطفال بل و حتى الآباء و توعيتها لتكون جزءا من الحل لا من المشكة

 

السيد أمين لغيدي.                            
خبير دولي و مواطن مغربي محب لوطنه و غيور عليه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.