فورد تسخّر تقنيات الألعاب الإلكترونية للارتقاء بسُبل تصميم وتطوير واختبار مركباتها

0 669

ساهمت “فورد” بدور محوري في تطوير الألعاب الإلكترونية عبر المساعدة على توفير نسخ أقرب إلى الحقيقية من مركباتها الواقعية، سواء على منصات الألعاب أو الشاشات. ووفقاً لقاعدة بيانات سيارات الألعاب على الإنترنت، تفوقت فورد على جميع شركات تصنيع السيارات الأخرى من حيث عدد المَركبات التي تظهر في ألعاب الفيديو

ووفق بلاغ صحفي صادر عن الشركة الأمريكية الرائدة، تتوفر هيئة تحرير “مجلة صناعة المغرب” على نسخة منه، “تُطبّق فورد الدروس المكتسبة من ألعاب الفيديو في عملياتها الإنتاجية، حيث ساهمت هذه التقنيات في التغلب على التحديات الناجمة عن العمل عن بُعد، وتعزيز العمل التعاوني الفاعل بصرف النظر عن المسافة الفاصلة فعلياً بين أفراد فريق العمل”.

وأضاف المصضدر ذاته، أن المهندسون يعمَلون على بناء أنظمة محاكاة تتيح لهم اختبار مدى استفادة العملاء من التقنيات الجديدة، في حين يستفيد فريق التصميم من تقنيات الرسوم المتحركة لبناء نماذج أولية افتراضية، حتى أن فورد صممت واحدة من مركباتها بالتعاون مع مجتمع الألعاب”.

مراكز الاختبار الافتراضية

 حالياً؛ تعمل فورد على اختبار تقنيات مركباتها بالتعاون مع عُملائها من خلال مراكز الاختبار الافتراضية. ففي المركز الأول، رغب مهندسو فورد بمعرفة ما إذا كان المشاركون يفضلون الضغط مطولاً على زر ركن السيارة الآلي لإتمام مناورة الركن أم النقر لمرة واحدة ببساطة، وقاموا بإنتاج لعبة فيديو عبر الإنترنت لتمكين للمشاركين من تنفيذ عدة مناورات للركن. وقد فضّل 88% من المشاركين في اللعبة خيار ضغطة الزر الواحدة، الأمر الذي قد يسهم بتغير منظومة عمل نظام مساعد الركن النّشِط من فورد. 

وفي ضوء أعداد المشاركين المتزايدة من مختلف الأسواق والشرائح السكانية، ووجود مجموعة واسعة من الاحتمالات والمواقف التي يمكن اختبارها، يمكن للاختبارات الافتراضية أن تسهم في توليد بيانات أعلى قيمة وأكثر موثوقية. كما أنها تتيح لفورد اكتشاف تطلعات العملاء وابتكار منتجات تلبي تفضيلاتهم عبر مختلف مراحل تطوير المركبة. وتعتزم فورد حالياً توسيع عروضها وإطلاق مزيد من مراكز الاختبار الافتراضية بالاعتماد على محركات الألعاب.

أما في استوديو التصميم، فيواصل مصممو فورد الاستفادة من محركات الألعاب في إنشاء رسوم متحركة تعكس رؤية الشركة للمركبات في المستقبل والمزايا التي ستتمتع بها على الأرض الواقع. وتبرز الميزة الرئيسية لنموذج العمل هذا في عنصر التفاعل الذي كان يتم سابقاً عبر تطوير النماذج الأولية للمركبات، بينما يتم اليوم عبر تقنيات الألعاب التي تحاكي الواقع. ويسهم التفاعل مع العملاء في تعزيز القدرة على تطوير مزايا جديدة بالاستفادة من آرائهم، ومعرفة الآليات التي ستتفاعل عبرها المركبات في المستقبل مع أنماط حياتنا اليومية.

شاشات العرض الضخمة والعمل الجماعي

قد يمثل العمل في مواقع عدة تحدياً للمصممين الذين يعملون على مشروع واحد، لاسيما في حال تعذر الوصول إلى المركبات أو الأجزاء التي يعملون عليها. ولتجاوز هذه العقبة، قامت فورد بتركيب شاشات LED ضخمة في استوديوهات التصميم التابعة لها في دونتون والمملكة المتحدة وكولونيا في ألمانيا.    

وعبر شاشات العرض التي يقدر ارتفاعها بنحو 2 متر وعرضها 5 أمتار، يمكن لفرق فورد عرض تصاميم المركبات بأبعادها الحقيقية والدقيقة. ويمكن لفرق التصميم تحليل الخطوط والأشكال والظلال والانعكاسات عبر الاجتماعات عن بعد، على نحو مشابه لسبل التعاون بين فرق الألعاب الإلكترونية الرياضية لتحقيق الهدف المشترك.

وبالاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي ومكالمات الفيديو، يُمكن لفريق العمل تقديم الملاحظات وإجراء التغييرات على السيارة في الوقت الفعلي.

فريق فوردزيلا  Fordzilla P1

انطلاقاً من حرصها على مواصلة الابتكار، تبنّت فورد نهجاً جديداً في التصميم وتوقع التوجهات المستقبلية، حيث تعاونت مع عدد من اللاعبين لتصميم وإطلاق سيارة ألعاب السباق الافتراضية. وشارك نحو ربع مليون من عشاق الرياضات الإلكترونية في استطلاعات الرأي عبر الإنترنت للمساعدة في اختيار تصميم مظهر فريق “فوردزيلا P1” (Fordzilla P1).

أما التصميم الداخلي للسيارة، فيركز على المزايا الأساسية لسيارات الألعاب الإلكترونية، بما فيها السرعة والموقع في السباق والوقت اللازم لإنهاء الدورة الواحدة. وتتطلع فورد اليوم إلى تطبيق هذه الطريقة المبسطة على عملياتها الإنتاجية الواقعية كجزء من منهجية التصميم التي تركز على الإنسان، والتركيز على تزويد مركباتها بالمزايا التي تلبي تطلعات العملاء.

وعلى غرار تصميم سيارة السباق P1، برزت قوة الابتكار التعاوُني عند وضع اللمسات الأخيرة على سيارة “بوما ST جولد إديشن” (Puma ST Gold Edition). فقد تم إحصاء نحو 275 ألف صوت في عمليات اختيار ألوان المركبة بما في ذلك لون الهيكل والملصقات، واختيار تصميم ملاقط المكابح، بالإضافة إلى اختيار الاسم.

وفي أعقاب النجاح اللافت لمشروع P1، “يتطلع فريق “فوردزيلا” الآن للعمل مع عشاق الألعاب ومصممي فورد لإطلاق شاحنة “سوبر فان” جديدة. وسيركز المشروع على طرح تصور جديد للأداء الفائق لشاحنات فورد ترانزيت المستقبلية عبر تصميم شاحنة “سوبرفان” وفقاً لمفهوم جديد”، يخلص البلاغ ذاته.

IDM ARABIA – Y.Y

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.