مكتب التكوين المهني/شركة “أفريقيا”: توقيع شراكة لتكوين مهنيي الميكانيك

0 681

وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والشركة المغربية لتوزيع المحروقات “أفريقيا”، يوم الأربعاء اتفاقية شراكة لإطلاق أول تكوين تأهيلي لفائدة مهنيي الميكانيك المنخرطين في المنصة غير الهادفة للربح “ميكانو المغرب”.

وأوضح بلاغ مشترك، يوم الخميس ، أن هذا التكوين يهدف إلى تطوير القدرات التقنية والتشغيلية لمهنيي قطاع ميكانيك السيارات على مستوى 11 مدينة بربوع المملكة.
وأشار إلى أن هذه الشراكة تركز على مجالات تبادل الخبرات والممارسات الناجحة لبناء قدرات الميكانيكيين وأصحاب ورشات إصلاح السيارات.

ويقدم سلك التكوين التأهيلي المخصص لمهنيي قطاع ميكانيك السيارات مناهج ناجعة لخوض التحديات المرتبطة بالوطأة السريعة للتحولات التكنولوجية في هذا القطاع. كما أنه يلبي احتياجاتهم الميدانية المعرب عنها في تطوير كفاءاتهم.
وسيستفيد الخريجون من المزيد من فرص الاندماج في الاقتصاد الحديث دون معايير ولوج معيقة كالسن المتقدم أو حتى المستوى الدراسي.

وسيتم تطوير وتقديم برنامج التكوين التأهيلي لفائدة مهنيي الميكانيك على الصعيد الوطني من قبل المؤسسات التكوينية التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل حيث سيستفيد منه أزيد من 3000 منخرط في برنامج ميكانو المغرب على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتحدد المدة الإجمالية للتكوين التأهيلي في ثلاث أشهر من خلال دورتين في 13 مركزا تابعا لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وذلك على مستوى 11 مدينة على الصعيد الوطني.

وسيتم تتويج التكوين بمنح شهادة لما يقارب600 مستفيد بالسنة الجارية من خلال تغطية خمس وحدات تعليمية. وسيستمر البرنامج حتى عام 2025 بتغطية نفس الوحدات التعليمية بهدف تكوين 2400 منخرط إضافي في برنامج ميكانو المغرب.

وتنطوي أهداف هذا البرنامج الطموح تحت لواء دعم وتعزيز النسيج المقاولاتي المغربي، من خلال تغطية جوانب تقنية متعلقة بميكانيك السيارات بالإضافة إلى المهارات اللازمة لممارسة هذه المهنة وفق القواعد المعترف بها.

ونقل البلاغ عن لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، قولها إن “هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص ستمكن الشركاء من توحيد جهودهم ومواكبة تطوير الكفاءات، إضافة إلى تثمين مهنة ميكانيك السيارات، مما يقتضي اعتماد مشروع متكامل يراعي التكوين ودعم إنشاء المقاولات والمواكبة والتواصل”.

وأضافت أن المكتب سيؤمن تكوين 3000 مستفيد في المسارات التقنية والوقاية وأمن السيارات، فضلا عن الكفاءات الذاتية، وذلك من خلال برنامج متوازن سيتيح لهم اكتساب الكفاءات اللازمة للتأقلم مع سوق الشغل”.

من جانبه، قال سعيد البغدادي، المدير العام للشركة المغربية لتوزيع المحروقات “أفريقيا” إن قطاع ميكانيك السيارات قطاع ديناميكي مرتبط بالتطور التكنولوجي المستمر الذي يصعب مواكبته واستيعابه من قبل المتخصصين بالميكانيك.

وأضاف أنه “بعد إدراكنا لهذا التحدي، أنشأنا، بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وميكانو المغرب، آلية للدعم تشمل التكوين والمواكبة عبر استيعاب احتياجات محددة لمهنيي الميكانيك وبالتالي ضمان مستقبل المهنة”.

وأشار إلى أن “هذه المبادرة هي انعكاس لقناعتنا العميقة بدورنا المواطن وواجبنا كفاعل اقتصادي ملتزم تجاه مجتمعنا وأمتنا”.

يشار إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وبفضل خبرة تفوق 46 سنة في خدمة الشركات والشباب، يعد الفاعل الرئيسي للتكوين المهني في المغرب. وبالتالي، فهو يساهم في دعم التنافسية وتحسين أداء المقاولات وتعزيز مهارات مواردها البشرية.

ومع نظام يغطي جميع المناطق وجميع المهن تقريبا، تتمثل مهمة المكتب في دعم ومواكبة الأوراش الاقتصادية الكبرى والمشاريع القطاعية التي أطلقتها المملكة؛ ويشكل هذا التطور أحد المحاور ذات الأولوية في خارطة الطريق التي تم تقديمها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 4 أبريل 2019.

وتستطيع عروض التكوين حاليا استقطاب أكثر من 400 ألف متدرب موزعين على أكثر من 300 مهنة في قطاعات مختلفة، مقسمة إلى 4 مستويات بالإضافة إلى مجموعة واسعة من برامج التكوين التأهيلي والبكالوريا المهنية.

أما الشركة المغربية لتوزيع المحروقات “أفريقيا”، فتعمل على تطوير أكبر شبكة من محطات الوقود بالمغرب وهي علامة مواطنة وفاعلة مسؤولة وملتزمة تحرص على خلق فرص الشغل بهدف تنمية ومساعدة المهارات.
ومكنت هذه الالتزامات شركة “أفريقيا” من تطوير مكانتها كشريك أساسي وفعال في جميع القطاعات الاقتصادية.

وبدورها تهدف “ميكانو المغرب” وهي منصة غير هادفة للربح إلى إعداد وتطوير وتنشيط مجموعة من مهنيي قطاع ميكانيك السيارات. وتتطلع هذه المنصة إلى تثمين المهن الميكانيكية والقدرات التقنية ومهارات التواصل لأعضائها من أجل مواجهة تحديات التقدم التكنولوجي التي تعرفها صناعة السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.