أكدت مليكة مزور، نائبة رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، في الدورة الثانية من ”Les Matinées des IndustriElles“ التي عقدت في الدار البيضاء أمس الأربعاء، على الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في التنمية الاقتصادية والسياسية في المغرب.
وأكدت مزور في كلمتها أمام سيدات الأعمال وصانعات القرار على أهمية الدور القيادي للمرأة كقوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
في مستهل كلمتها، سلطت السيدة مزور الضوء على التقدم المحرز بفضل الدعم الملكي، حيث قالت: ”أود في البداية أن أشيد بالقيادة المتبصرة لجلالة الملك، الذي مكن المغرب من اتخاذ خطوات كبيرة نحو تحقيق مساواة أكثر عدالة ومشاركة أكبر للمرأة في جميع القطاعات الرئيسية في المجتمع“.
وفي معرض تقديمها لمسيرتها الشخصية بغية توضيح التحديات التي تواجه القيادة النسائية، بادئة كلامها بالقول: ”أنا امرأة فاعلة قبل أن أكون سياسية. أنا رائدة أعمال قبل أن أكون نائبة منتخبة“.
وبهذه الصفة المزدوجة، تحدثت عن التحديات اليومية التي تواجهها النساء في عالم الأعمال، مشيرة إلى أنها تعرف التحديات التي تواجه النساء وطموحاتهن ورغبتهن في دفع المغرب إلى الأمام وإعطاء الفرصة للأجيال القادمة.
واسترسلت مليكة مزور في عرض الطموحات الحالية للدار البيضاء، التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2030 من خلال تحديث بنيتها التحتية وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية بمشاريع ضخمة مثل المنصة الاقتصادية ”أفريكيا“ التي من شأنها أن تخلق ”حوالي 2500 فرصة عمل وتعيد للدار البيضاء قوتها الاقتصادية“، والمنصة الزراعية الغذائية التي ستخلق ”حوالي 11,000 فرصة عمل جديدة“.
ومن هذا المنطلق، أطلقت نداءً واضحًا لتعزيز دور المرأة في جميع القطاعات، مضيفة:”لنأخذ مكاننا، لنعزز حضورنا في الاقتصاد والسياسة وقبل كل شيء في مجالات التأثير. لنجعل من الدار البيضاء نموذجا ومثالا للنجاح، حيث تترافق القيادة مع الطموح، وحيث ترسم المرأة مصيرها بنفسها”.
وبالنسبة لها، فإن هذه الرؤية قد تحققت بالفعل، حيث أن مجلس مدينة الدار البيضاء مكون من النساء مناصفةً.
ودعت السيدة مزور أيضًا إلى تعبئة جماعية لضمان تكافؤ الفرص، بقولها: ”يجب أن نضمن ليس فقط المساواة في الحقوق بل أيضًا تكافؤ الفرص. ولا يمكن تحقيق ذلك دون مشاركة سياسية واجتماعية أكبر“. وبالنسبة لها، فإن المستقبل يكمن في المشاركة الفعالة للمرأة في الحياة الديمقراطية: ”إذا كنتِ تريدين سياسات تمثلينها، فشاركي في صنعها. فلا اقتصاد بدون سياسة، ولا سياسة بدون اقتصاد“.
وأخيرًا، دعت مليكة مزور جميع النساء إلى أخذ مكانتهن الصحيحة، مذكرة الحضور بأن النساء أثبتن أنهن لا يطلبن السلطة، بل يمارسنها. وهن معًا، وبكل عزم وجرأة، يبنين معًا مدينة أقوى وأكثر شمولاً وطموحًا من أي وقت مضى.