مستحضراً التجربة المغربية.. منتدى دولي بالرباط يقارب تحديات التعليم عن بعد خلال الجائحة

0 1٬274

شهدت رحاب كلية علوم التربية بالرباط، يومي الخميس والجمعة 16-17 دجنبر 2021، فعاليات وأشغال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي حول “تكنولوجيا التعليم والتكوين”، الذي يناقش مختلف طرائق الاتصال والتعلُّم الجديدة في ظل جائحة كورونا؛ حيث تم تسريع استخدام التقنيات الرقمية الحديثة لمواجهة التحديات التي فرضها نمط التعليم عن بعد.

هذا المنتدى المُنظم تحت شعار “الممارسات البيداغوجية.. الإبداع والابتكار” بشراكة بين جامعة محمد الخامس بالرباط مُمثَلة في “كلية علوم التربية” (FSE) والوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) يهدف إلى خلق مساحة للتفكير في أساليب جديدة للتعليم والتعلم في العصر الرقمي بالإضافة إلى تبادل الأفكار وتوطيد روابط التعاون والشراكة في مجال تكنولوجيا التعليم والابتكار التربوي.

وفي كلمةٍ له بمناسبة افتتاح فعاليات المنتدى، أشار نائب رئيس جامعة محمد الخامس الرباط – أكدال، عمر حنيش، إلى أن الجامعة منفتحة على علوم التربية وكل ما يرتبط بتطوير آليات التعلُّم، مضيفاً أن تنظيم هذا المنتدى هو تأكيد على الأهمية القصوى التي يحظى بها مشروع إدماج التكنولوجيا في التربية والتكوين.

وأكد على وجوب معرفة جميع طرق التواصل الجديدة التي تطورت بوتيرة سريعة خلال جائحة كورونا، مضيفاً في هذا الصدد أن “جامعة محمد الخامس بالرباط تمكنت من خلق مبادرات جديدة بإشراك جميع الفاعلين والمختصين الذين تجندوا من أجل تجاوز تبعات الإغلاق وتوقُّف الدراسة حضورياً”.

كما شدد حنيش في المقابل على “أن المستقبل يتطلّب هيكلة جديدة لآليات التعليم والإبداع والابتكار، وتجنب طرق التعليم التقليدية حيث خلق تطور الرقمنة نوعًا من التحدي لدى الفاعلين التربويين من أجل تحسين جودة التعليم “.

بينما قالت المديرة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية بالمغرب العربي، دانيال بايي، إن الوكالة تشجع على الابتكار التربوي في المناهج الدراسية بدمج الرقمنة وتكييف آليات تعليمية جديدة.

ولم تفوت ‘بايي’ فرصة التأكيد أن هناك برامج لدعم الباحثين في منطقة المغرب العربي؛ حيث سيتمكنون من العمل للبحث ومحاولة إيجاد حلول عملية لدعم التحول الرقمي ودمج التكنولوجيا الرقمية في الأنظمة التعليمية والابتكار التربوي وتحديات توسيعه ليشمل التعليم العالي.

بدوره، أبرز عميد كلية علوم التربية بالرباط، عبد اللطيف كداي، أن هذا التظاهرة جاءت لوضع الإطار الصحيح لجعل التكنولوجيا في خدمة التربية بالأساس من أجل الابتكار التربوي والإسهام في البحث العلمي بتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، عبر انخراط فاعلين مغاربة وأجانب لتبادل التجارب والخبرات.

وأضاف عميد الـFSE  أن جامعة محمد الخامس بالرباط لديها مشاريع متعددة لجعل التكنولوجيا في خدمة التكوين والبحث العلمي، حيث نسعى الى تجويد نظامنا التربوي من خلال إدماج التكنولوجيا عبر تبني أفكار الفاعلين والباحثين لتشجيع ثقافة الرقمنة.

جدير بالذكر أن المنتدى تدارَس -مِن بين قضايا أخرى- المشاكل التي واجهها المُعلّمون والمتَعلمون خلال فترة الجائحة؛ مع بروز أدوات تعلم رقمية جديدة لم يتقنوا استخدامها من قبل بسبب الإمكانيات المادية أو المجال الجغرافي بالإضافة الى بحث آليات الذكاء الاصطناعي و”الواقع المعزَّز والافتراضي” والتطبيقات الجديدة للتعلم من خلال محاضرات وورشات يقدمها أساتذة مغاربة وأجانب من جامعات وطنية ودولية.

مجلة صناعة المغرب
متابعة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.