الحكومة تتجه إلى إعادة المغاربة العالقين بالخارج باعتماد “بروتوكول صحي” خاص

الوزير: " الحالة الوبائية في المغرب، والتي كانت محور المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، "جد مستقرة" و "متحكم فيها"، رغم تزايد بعض الحالات الحرجة في بعض المناطق"

0 574

تنكبُّ الحكومة على دراسة الحلول الممكِنة لإعادة المغاربة العالقين في الخارج حسب وضعياتهم، وذلك بعد قرار تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من الإثنين 29 نونبر الماضي، على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة، جراء التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كوفيد-19 “أوميكرون”.

وفي هذا الصدد، كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الخميس بالرباط، في الندوة الصحافية الأسبوعية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن ” الحكومة تدرس إعادة المغاربة العالقين في الخارج حسب الدول التي يتواجدون فيها، حيث يتواجد بعضهم في مناطق يتفشى فيها الوباء؛ وهو ما يحتم دراسة وضعيتهم ” حتى لا نقع في انتكاسة جديدة”.

وأكد الوزير أن ” الحالة الوبائية في المغرب، والتي كانت محور المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، “جد مستقرة” و “متحكم فيها”، رغم تزايد بعض الحالات الحرجة في بعض المناطق”، مشيرا الى أن ” هذه الوضعية تجعل المغرب، حسب مؤشرات الرصد الوبائي الوطني المتعلقة بالإصابات وعدد الحالات الحرجة، يتموقع في ” المنطقة الخضراء” من الناحية الداخلية.

وتابع خالد آيت الطالب أن ” الجرعة الثالثة من اللقاح لا تحمي من الإصابة، لكنه يحقق مناعة جماعية تمكن من تقليص والحد من ارتفاع عدد الحالات الحرجة والخطيرة”، مشيرا الى أن “نقص الموارد البشرية في القطاع الصحي ليس وليد اليوم، وستعمل الحكومة على تداركه مستقبلا”.

وشدد الوزير الوصي على القطاع الصحي، على أن ” هناك تصور جديد في اطار اصلاح المنظومة الصحية يرتكز على الجهوية لتمكين كل جهة من الاستفادة من مواردها من خلال تعزيز تكوين و توظيف الأطباء لتعويض النقص في الأطر الطبية والتمريضية بالجهات”، مؤكدا بأن “النقص الحاصل لا يمكن تعويضه بين عشية وضحاها”.

وكشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية بأن ” الحكومة تشتغل على “برنامج الطب الجهوي”، الذي يرتكز على الحركية الجهوية، بمعنى أن الطبيب لن يبقى في علاقة مع مكان عمله بل سيتنقل في الجهة وعلى حسب حاجيات الجهة في اطار “الخريطة الصحية الجهوية”، مشيرا الى أنه “سيتم مستقبلا فتح عدد من المستشفيات”.

وزير الصحة والحماية الاجتماعية شدد على أن ” المغرب يدبّر الجائحة أيضا بناء على الوضعية التقلبات الوبائية في العالم، لا سيما أنه يوجد في موقع جغرافي على الحدود بين قارتين”، مضيفا أنه ” لا يوجد نظام موحد يمكن تطبيقه على جميع البلدان، بل إن كل بلد يطبق الإجراءات الخاصة به بناء على وضعيته الوبائية وإمكانياته”.

وأبرز خالد آيت الطالب أن “الإجراءات التي اتخذها المغرب والمراقبة الجينومية المستمرة مكّنت من تحصين المملكة من متحور “أوميكرون”، مؤكدا على ضرورة الحفاظ وتحصين المكتسبات المحققة في مواجهة و تدبير جائحة فيروس “كورونا”.

وفي سياق متصل، قال خالد آيت الطالب :” لا يوجد أي شخص ملقح بالجرعة الثالثة في الإنعاش، مبرزا أن “الجرعة الثالثة لا تحمي من الإصابة بالفيروس، ولكنها تحمي من الاستشفاء ومن الخطورة والإماتة”.

يشار الى أن المجلس الحكومي، المنعقد اليوم الخميس بالرباط، برئاسة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تميز بعرض قدمه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، حول الوضعية الوبائية ببلادنا، على ضوء المستجدات الجديدة المرتبطة بظهور المتحور الجديد “أوميكرون” في أوربا و افريقيا.

مجلة صناعة المغرب 
متابعة من الرباط 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.