كتبت قناة “بي. بي. سي وورلد نيوز” أن المغرب يمتلك جميع المؤهلات التي تجعله فاعلا محوريا بإفريقيا، مبرزة حضور المملكة القوي في القارة.
وأشارت القناة في روبورتاج تم بثه ضمن برنامج “فوكوس أون أفريكا”، الى أن المقاولات المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، توجهت نحو إفريقيا، ومن أجل بلورة هذه الاستراتيجية، استعان المغرب بذراع مالي هو القطب المالي للدار البيضاء.
وأضافت القناة أن القطب المالي للدار البيضاء، الذي تم إحداثه سنة 2010 في شكل شراكة قطاع عام-قطاع خاص، يهدف إلى جذب تدفقات رؤوس الأموال الدولية قبل توظيفها في إفريقيا، بما يساهم في تنمية عموم القارة في إطار التعاون جنوب-جنوب.
ذات القناة التلفزيونية البريطانية أبرزت كذلك، أن المغرب استثمر منذ ذلك الحين أزيد من 4,3 مليار دولار في إفريقيا جنوب الصحراء، ليصبح ثاني مستثمر إفريقي في القارة.
وأشار الروبورتاج إلى أن هذا التجذر الإفريقي لا يقتصر على الاستثمارات، مؤكدا أن المغرب يتقاسم مع القارة، أيضا، التعاون الأكاديمي، برامج التعاون التقني، ومشاريع التنمية البشرية.
وأورد الروبورتاج شهادات لطلبة ومقاولين أفارقة شباب يشرحون سبب ارتياحهم في المملكة، مسجلا أن “بلدانا من جميع أنحاء العالم ترغب في الاستثمار في المغرب”.
وحس الـ “بي. بي. سي”، ووفقا لمؤشر سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، فإن المغرب من بين البلدان التي أحرزت تقدما نوعيا في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وهكذا، فإن المملكة انتقلت من المرتبة 130 إلى المرتبة 55 على مستوى العالم خلال العقدين الماضيين.
وخلص الروبورتاج إلى أن “التنمية الاقتصادية للمغرب أضحت تتطلب تكاملا أكبر مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، وبإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، فإن المملكة تمتلك جميع الأوراق في متناول يدها لتصبح فاعلا محوريا على مستوى القارة”.