مجلة صناعة المغرب
جرى أمس الإثنين بالعاصمة الاقتصادية افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء – سطات المنظم تحت شعار ” فن العيش المغربي”.
ويندرج هذا المعرض، الذي أشرفت على افتتاحه فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في إطار فعاليات الدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية.
وتنظم هذه الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتنسيق مع دار الصانع، وذلك بهدف تنويع مصادر دخل الصناع التقليديين، عبر تمكينهم من عرض وبيع منتجاتهم.
تروم هذه التظاهرة العمل على إنعاش الديناميكية التجارية على الصعيد الوطني وتشجيع الإنتاج والنهوض بالتشغيل في قطاع الصناعة التقليدية، خصوصا وسط الشباب والنساء.
وبالمناسبة، أكدت عمور، في تصريح صحفي، أن هذا المعرض يعرف مشاركة نحو 130 صانعا وصانعة تقليديين يمثلون 14 قطاعا ، مبرزة أن الوزارة اعتمدت هذه السنة استراتيجية جديدة تروم أساسا تعزيز الدينامية التجارية المحلية.
وأضافت الوزيرة أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية خضع في هذا الصدد لإصلاح يتعلق بشكله، وذلك من خلال دمج مكون دولي جديد موازاة مع ترسيخ مكانة المنتوج الحرفي المحلي .
من جهتها، أشارت السيدة جليلة مرسلي رئيسة غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدار البيضاء – سطات، في تصريح مماثل، إلى أن المعرض يحظى بمشاركة مكثفة من قبل حرفيي الصناعة التقليدية على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات.
وتابعت أن هذا الفضاء المتواجد بقلب العاصمة الاقتصادية سيتيح لهؤلاء المشاركين فرصة عرض وتسويق منتجاتهم وإبداعاتهم الفنية، وذلك في أعقاب الركود الذي مر منه القطاع من جراء الأزمة الصحية لجائحة كوفيد 19.
ويأتي تنظيم هذا المعرض، امتدادا لمختلف التظاهرات التي ن ظمت بمناسبة الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، ويسعى لإتاحة فرصة للعارضين من أجل عرض وبيع مختلف منتجات الصناعة التقليدية المغربية، وذلك لتجاوز آثار الركود الاقتصادي الذي عرفه القطاع جراء تداعيات جائحة كوفيد 19. كما يعد فرصة لتثمين المنتوج الوطني، وإبراز دور الصانع والصانعة في الحفاظ على التراث والموروث المغربي الأصيل.
وعلى هامش هذا المعرض، هناك العديد من التكوينات التي يتم تنظيمها في مواضيع تتعلق أساسا بالتسويق الإلكتروني وطرق الولوج إلى التمويل والمحاسبة والصحة والسلامة المهنية، وكذلك ندوات ولقاءات تحسيسية تسلط الضوء على موضوع حماية التراث اللامادي للصناعة التقليدية، وعلى أدوار غرف الصناعة التقليدية في إشعاع وترسيخ ثقافة الجودة، وغيرها من المواضيع.
وخلال هذا الحفل، تم توزيع العديد من الأوسمة الملكية التي أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على صناع تقليديين تقديرا لمساهماتهم في الحفاظ على التراث الثقافي واللامادي للقطاع.
وكانت الوزيرة مرفوقة خلال افتتاح المعرض بكل من سعيد أحميدوش والي جهة الدارالبيضاء سطات ، وعزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء- آنفا، ونبيلة الرميلي رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء وشخصيات أخرى.