منتدى الرباط للمعادن والمقاولات يبحث تحديات الاقتصاد المستدام في عصر الرقمنة

تحت شعار “النموذج التنموي الجديد خارطة طريق من أجل اقتصاد مستدام متعدد القطاعات”، وبدعم من وزارة الانتقال الطاقي، يشكل المنتدى فرصة لتبادل الأفكار والمشاريع بين الشركات في مختلف القطاعات والتخصصات، وبين الطلبة المهندسين الراغبين في الحصول على فرص للتدريب والعمل.

0 321

يُناقش “منتدى الرباط للمعادن والمقاولات”، الذي افتُتِحت -أمس الأربعاء- أشغالُ دورته الـ22، تحديات الاقتصاد المستدام مُتعدِّد القطاعات في العصر الرقمي، في أفق جعله رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي.

ويشكل هذا المنتدى، المنظم على مدى يوميْن، بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تحت شعار “النموذج التنموي الجديد خارطة طريق من أجل اقتصاد مستدام متعدد القطاعات”، فرصة لتبادل الأفكار والمشاريع بين الشركات في مختلف القطاعات والتخصصات، وبين الطلبة المهندسين الراغبين في الحصول على فرص للتدريب والعمل.

ويسعى المنتدى إلى تعزيز مكانة المغرب على الصعيد الدولي، من خلال مواكبة تطور سوق الشغل بإدراج عدة قطاعات موضوعاً للنقاش والدراسة، والتي أضحت تشغل اليوم حيزا مهما في السوق الوطنية.

وفي كلمة بالمناسبة، استعرض عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، محمد فكرات، الخطوط العريضة للتنمية في أفق 2035 المتضمنة في تقرير اللجنة، وتهم أساسا دعم الاقتصاد والعناية بالرأسمال البشري والتعدد الثقافي والحفاظ على الاستقرار.

واعتبر أن النموذج التنموي الجديد يعزز انفتاح المغرب على بلدان العالم من خلال التبادل التجاري والثقافي، مسجلا ضرورة احترام مميزات وتنوع الجهات بهدف إنجاح مشروع الجهوية الموسعة، التي تعتبر أساسا للاستدامة الاقتصادية.

فكرات، عضو المجلس الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي، أبرز أن التنمية مرتبطة بتوفير خدمات في المستوى لفائدة المواطنين وخلق الثروة ودولة الحق والقانون، معتبرًا ان الطموح اليوم يتمثل في احترام مركزية المواطن في كل عملية تنموية.

من جانبه، أكد الكاتب العام للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، عبد الله متقي، أن المغرب يدخل، ومن خلال النموذج التنموي الجديد، مسار التنمية التي يشكل فيها القطاع المعدني محورًا أساسيًا في تدبير الثروات الوطنية، مشددا على إمكانية تشارك تجربة النموذج المغربي في تدبير المعادن وعقلنة استغلال الثروات المعدنية مع دول أخرى.

في سياق متصل، استعرض المحلل والخبير الاقتصادي، مفضل رضوان، التحديات التي سيواجهها الاقتصاد الوطني، والمرتبطة بالجفاف والتوترات الجيوسياسية على المستوى العالمي، “التي لن تؤثر فقط على قطاع الطاقة، بل ستتعداه”، يضيف المتحدث “لتشمل قطاعات أخرى”، داعيا إلى تحرير الاقتصاد وتوفير مناخ آمن للاستثمار وتوفير الحماية القانونية وبناء نموذج تعليمي وأكاديمي عصري وملائم لمتطلبات سوق العمل.

يُشار إلى أن المنتدى يوفر مساحات للمعارض التجارية وورشات عمل ومحاضرات يؤطرها أساتذة باحثون وخبراء مغاربة. وهو بمثابة أرضية أولية ترمي إلى تقريب زواره من سوق العمل، من خلال فضاء للتبادل الحر بين المقاولة ومهندسي الغد.

مجلة صناعة المغرب — متابعة 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.