ملتقى علمي يناقش تحديات النجاعة الطاقية والموارد المائية والتغيرات المناخية بجهة الشمال

هذا الملتقى العلمي يشكل مناسبة للتفكير بشكل جماعي والتئام الأكاديميين والباحثين وأصحاب القرار والفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين، لطرح نقاش حقيقي حول المناخ والإكراهات والتحديات المرتبطة به.

0 328

ناقش المشاركون في ملتقى علمي احتضنته المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، بمشاركة أساتذة جامعيين وخبراء ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين، التحديات التي تطرحها النجاعة الطاقية والموارد المائية والتغيرات المناخية، على المديَيْن المتوسط والبعيد.

واستعرض المتدخلون، في الملتقى الذي نظمه – الجمعة – المرصد الجهوي للحكامة الترابية، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي ومؤسسة المبادرات من أجل التنمية وشركاء آخرين، التصورات التي من شأنها المساهمة في  التعامل مع التحديات المطروحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتسطير منهجية التخطيط الاستراتيجي لخلق أجندة محلية للمناخ والتنمية المستدامة.

رئيس المرصد الجهوي للحكامة الترابية عبد السلام الدامون، أبرز -في تصريح إعلامي- أن هذا الملتقى العلمي يشكل مناسبة للتفكير بشكل جماعي والتئام الأكاديميين والباحثين وأصحاب القرار والفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين ، لطرح نقاش حقيقي حول المناخ والإكراهات والتحديات المرتبطة به.

وأضاف الدامون، أن المرصد الجهوي للحكامة الترابية وشركاءه يرومون وضع الخلاصات والتوصيات التي ستصدر عن الفعالية العلمية رهن إشارة كل المتدخلين في تدبير الشأن المحلي والجهوي من أجل تحقيق النجاعة الطاقية و حماية المناخ و المحافطة على البيئة كهدف استراتيجي يعد اساس التنمية المستدامة .

من جهته، أبرز مدير مدينة الابتكار بجامعة عبد المالك السعدي، عبد العزيز ميمط، أن للتغيرات المناخية انعكاس كبير على المواد المائية بالمغرب وندرة المياه، وهو ما يفرض على كل المتدخلين صياغة مخطط جديد لاستغلال الموارد المائية، خاصة وأن المغرب يعرف سنويا هدر 60 مليون متر مكعب من الماء، وهو ما يعني ضياع ما يعادل 6 آلاف هكتار من الاأراضي المسقية، و 12 ألف منصب شغل.

وأكد ميمط على ضرورة تنزيل الاستراتيجية الطاقية على الصعيد الجهوي، مواكبة للإستراتيجية الطاقية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009، الهادفة إلى تطوير مشاريع للطاقة الشمسية والريحية، والرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في القدرة الكهربائية الإجمالية المحدثة في أفق 2020 إلى ما نسبته 42 بالمائة، مشيرا الى انه لحد الان تبلغ المساهمة 37 بالمائة.

وأضاف المتحدث أن جلالة الملك محمد السادس شدد خلال انعقاد فعاليات ” كوب 21 ” على ضرورة التسريع بتحقيق النجاعة الطاقة لبلوغ نسبة 52 بالمائة في أفق 2030.

ويتضمن برنامج الملتقى المنظم تحت شعار ”منهجية التخطيط الاستراتيجي لخلق أجندة محلية للمناخ والتنمية المستدامة “، موائد مستديرة تتناول المدن المستدامة والتخطيط الاستراتيجي للجماعات الترابية، والنجاعة الطاقية وتأقلم الموارد المائية لمواجهة التغييرات المناخية، بمشاركة أكاديميين وخبراء ومسؤولين بمؤسسات عمومية وفاعلين اقتصاديين.

مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.