معرض “سيستيب” في دورته الـ11 يراهن على الصناعة كرافعة للتنمية في إفريقيا

0 411

بعد خمس سنوات من الغياب،  أعلن منظمو معرض “سيستيب” (المعرض الدولي للمناولة والتموين والشراكة) في دورته الـ11، أن هاته السنة ستجعل منه “معرضا صناعيا باميتاز” كما صرح بذلك عبد الحميد  الصويري رئيس فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكتروميكانيكية (FIMME).

وكان مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي قد أعلن في تصريح سابق لوسائل الإعلام أن “قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية شهد في السنوات الأخيرة العديد من الصعوبات سواء على الصعيد العالمي والوطني بسبب عدة عومل”.

في هذا الصدد، فإن مبادرات من قبيل Matinées de l’industrie وIndustry Meeting Day Morocco ستُعزز وتُقدم دعما كبيرا للجهود المبذولة في هذا الاتجاه. هذا بالإضافة إلى تعبئة جميع الإدارات والأقسام المعنية للتغلب على جميع العقبات ولتحقيق المبتغى ألا وهو جعل المغرب مركزا صناعيا إفريقيا.

وركز مولاي حفيظ العلمي في افتتاح المعرض على صعود صناعة السيارات في المملكة، مؤكدا على ضرورة “تنمية قدراتنا التنافسية الصناعية التي تزداد عاما بعد عام”، كما أن “الرؤية الإستراتيجية لقطاع السيارات كانت ناجحة” يردف بالقول العلمي.

من جهته قال عبد الحميد الصويري رئيس فدرالية FIMME، أن “الانفتاح على إفريقيا يعزز رغبة المغرب في تطوير الشراكة مع القارة الإفريقية”. كما يجسد ذلك حضور ممثلين من دول غينيا كوناكري، ساحل العاج، السنغال، الغابون، والكاميرن.

ويمتد هذا المعرض على مساحة 5000   متر مربع حيث سيعرض ما يقارب 250 عارضا خبراتهم ومهاراتهم.

ويندرج هذا المعرض المقام بمدينة الدار البيضاء، في إطار مستقبل إفريقيا اقتصاديا كما عبر عن ذلك الملك محمد السادس في الخطاب الذي تلاه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي شهر مارس المنصرم، وجاء فيه أن: “أن “إفريقيا تشهد اليوم حركية دائبة على كافة المستويات وفي جميع الميادين. فهي تزخر بثروات طبيعية وفيرة وإمكانات بشرية هائلة. وهذا ما لاحظناه خلال الزيارات العديدة التي قادتنا إلى مختلف جهات قارتنا. وقد وقفنا خلال هذه الزيارات على الحاجة الملحة إلى التكتل في إطار مجموعة إفريقية متماسكة وطموحة. وعلى هذا الأساس، فبقدر ما تمثل عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية التجسيد الفعلي لهذه الإرادة الثابتة لتوحيد الجهود والطاقات، فإنها تعكس أيضا تشبثنا الراسخ بروح الاتحاد وبثوابت الوحدة الترابية لكل بلداننا والتضامن الإفريقي بينها”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.