رغم تداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، شهد رقم معاملات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تَحسُّناً بـ 57.64 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، بزيادة قدرها 38 في المائة مقارنةً بـنهاية شتنبر 2020.
وفي بلاغ صحفي، أوضح المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، أن هذا الأداء يرجع بالأساس إلى الزيادة في أسعار البيع لجميع فئات المنتجات، والتي عوَّضت إلى حد كبير الانخفاض في حجم الصادرات من الأسمدة من سنة إلى أخرى.
وأفادت المجموعة بزيادات أخرى في أسعار الأسمدة الفوسفاطية على مدار الأشهر التسعة الأولى من سنة 2021، مدفوعةً بالطلب العالمي القوي واستمرار تقلص العرض، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار المحاصيل وانخفاض مستويات المخزونات في الأسواق الرئيسية دعم الأسس القوية للسوق.
وخلال هذه الفترة، ارتفع رقم معاملات الصخور الفوسفاطية بنسبة 25 في المائة مقارنة بنهاية شتنبر 2020، ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع الأسعار.
كما ارتفع رقم معاملات الأسمدة بنسبة 41 في المائة مدفوعا بالزيادة القوية في أسعار البيع؛ وهو “ما أتاح التعويض على نطاق واسع لانخفاض حجم المبيعات الذي يعزى أساسا إلى دينامية السوق، حيث تم تسجيل طلب قوي على الحامض الفوسفوري”.
ونتيجة لذلك، سَجل الحامض الفوسفوري زيادة بنسبة 47 في المائة في رقم المعاملات، بفضل التحسن الملحوظ في الأسعار وحجم المبيعات مقارنة بنهاية شتنبر 2020. وتعزى الزيادة في حجم المبيعات بشكل أساسي إلى تطور ديناميكيات السوق حيث كان الطلب على الحِمض كبيراً جدا خلال هذه الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد المكتب الشريف للفوسفاط أن هامش الربح الإجمالي بلغ أكثر من 37.87 مليار درهم، وهو ما يعكس بشكل أساسي الزيادة في أسعار البيع وكذلك تحسين الأداء العَمَلي؛ مما أدى إلى تجنب الارتفاع في أسعار المواد الأولية مثل الأمونيا والكبريت.
وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وسداد الدين (EBITDA) بنسبة 79 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى ما يقرب من 24.48 مليار درهم. وبلغ هامش هذه الأرباح، الذي ارتفع بشكل كبير، إلى 42 في المائة، مما يعكس جهود المجموعة المستمرة في مجال الكفاءة التشغيلية وكذلك الزيادة في المبيعات.
وارتفعت حصيلة الاستغلال مسجلة 17.73 مليار درهم، بزيادة ملحوظة مقارنة بـ 4،008 مليون درهم سجلت السنة الماضية. وتشمل حصيلة الاستغلال، في نهاية شتنبر 2020 تكاليف غير متكررة قدرها 3 مليارات درهم تتعلق بمساهمة المكتب الشريف للفوسفاط في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد – 19 في الربع الثاني من سنة 2020.
ونقل البلاغ ذاته عن ، قوله إن “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تواصل نموها في الربع الثالث من سنة 2021، محققة أداء متميزا عبر سلسلة القيمة بأكملها” مضيفا “لقد مكّننا تميزنا الصناعي والتجاري من تلبية الطلب المتزايد لزبناءنا خلال الأشهر التسعة الأولى، وذلك من خلال الاستفادة الكبيرة من اتجاهات الأسعار المواتية”.
وتابع قائلا “تنضاف إلى ذلك جهودنا المستمرة في مجال تحسين تكاليف الإنتاج والفعالية التشغيلية،حيث تمكنا من تحقيق نمو بنسبة 79 في المائة من الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وسداد الدين وهو ما طابق هامش الأرباح بنسبة 42 في المائة، وهي من بين الأفضل في القطاع”.
” نواصل تلبية الطلب العالمي بكفاءة في الأسواق عالية النمو من خلال التنويع المتزايد للمنتجات. وفي هذا السياق، شكلت صادرات المجموعة من الأسمدة نحو أمريكا الجنوبية 38 في المائة، ونحو إفريقيا وآسيا 21 و 18 في المائة على التوالي، مسجلة ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية”.
الرئيس المدير العام للمجموعة، مصطفى التراب
وأفادت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بأن الأسمدة الفوسفاتية مَثّلت 60 في المائة من إجمالي رقم المعاملات في متم شتنبر 2021، مع زيادة إنتاج المنتجات المتخصصة، بإجمالي 37 في المائة من صادرات الأسمدة، مقابل 30 في المائة للفترة نفسها من سنة 2020.