“كيونت” تلتزم بالتنمية المستدامة عبر مبادرة عالمية لإعادة التشجير الغابوي

باستعمال تطبيق إيكوماتشر، ستتمكّن كيونت من تتبع أداء كل شجرة على جهاز نقال بفضل تعريف الموقع الجغرافي، ومعرفة قصة ونوع كل شجرة، وتاريخ غرسها، والفلاح الذي يعتني بها، إضافة إلى الكثير من المعلومات الأخرى

0 489

جدَّدَت كيونت QNET، شركة البيع المباشِر المستنِد على التجارة الإلكترونية، التأكيد على التزامها من أجل التنمية المستدامة. وكشفت كيونت عن برنامجها الجديد “الإرث الأخضر” بشراكة مع إيكوماتشر، الحاصلة على شهادة المطابقة B لسياستها في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولة.

البرنامج يستهدف، حسب بلاغ صحافي للشركة توصلت به مجلة صناعة المغرب، غرس ثلاث غابات جديدة في كل من كينيا والإمارات والفلبين.

ويجدر التذكير أن “أهداف التنمية المستدامة” للأمم المتحدة قد أكدت على الدور الأساسي الذي تلعبه عملية إعادة التشجير والتدبير المستدام للغابات في مكافحة تغير المناخ.

ومن جانبها، عبّرت كيونت عن “إدراكها للدور الأساسي الذي تضطلع به الغابات على المستوى المعيشي والبيئي والثقافي والصحي بالنسبة للمجتمعات التي تقع في المجال الجغرافي لنشاط الشركة”. وفي هذا السياق، تجسد مبادرة “الإرث الأخضر” التزامَ كيونت بحماية الطبيعة من خلال غرس الأشجار، والمساهمة بذلك في تحسين المنظومات البيئية المحلية وخلق وسائل عيش زراعية-غابوية مستدامة للمجتمعات المحلية.

كما تتوافق هذه المبادرة أيضا، يضيف البلاغ،مع التزام أكثر من 100 مسؤول على الصعيد العالمي خلال قمة المناخ كوب 26 لسنة 2021 في غلاسكو من أجل وضع حد لتدهور العابات وتآكل التربة، والعمل على عكس منحى هذا التوجه في أفق 2030. تعد هذه المبادرة تعبيرا عن بداية مجهود عالمي منسق بهدف عكس تغير المناخ.

وتُعتبر “إيكوماتشر” مؤسسة اجتماعية مُعتَمَدة، كما أنها تشكل أوّل منصة رقمية لغرس الأشجار في العالم مُفَعَّلة مع البلوكتشين. وهي تعمل مع منظمات بيئية منتقاة بعناية ومصادق عليها، في جميع أنحاء العالم، من أجل تمكين الشركات من إدماج غراسة الأشجار ضمن أنشطتها.

وباستعمال تطبيق إيكوماتشر، ستتمكن كيونت من تتبع أداء كل شجرة على جهاز نقال بفضل تعريف الموقع الجغرافي، ومعرفة قصة ونوع كل شجرة، وتاريخ غرسها، والفلاح الذي يعتني بها، إضافة إلى الكثير من المعلومات الأخرى. كما يمكن من التفاعل مع كل شجرة على حدة وتتبع أثرها الكربوني، وذلك بفضل منصة قيادة سهلة الاستعمال.

بفضل هذه الشراكة، أطلقت كيونت المرحلة الأولى من برنامج الإرث الأخضر عبر غرس غابات تضم كل واحدة منها حوالي 1000 شجرة في كل من الإمارات العربية المتحدة وكينيا والفلبين. ويساهم هذا البرنامج في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التالية : الهدف 10 (تقليص التفاوتات)، والهدف 13 (العمل من أجل المناخ)، والهدف 15 (الحياة البرية). تدعم الغابات الثلاثة لكيونت بشكل جماعي أسر 15 مزارعا في هذه البلدان، وسيترتب عنها حجز 750 طن من ثنائي أكسيد الكاربون خلال أمد عيش الأشجار.

« لا يمكن الاستهانة بغرس الأشجار »، تؤكد مالو كالوزا، الرئيسة المديرة العامة لشركة كيونت؛ قبل أن تضيف: « إن التزامنا إزاء إعادة التشجير الغابوي في هذه المجتمات يرمو إلى غايات أبعد من ذلك بكثير. فنحن منخرطون في شراكة طويلة الأمد من أجل ضمان ازدهار هذه الغابات لمدة طويلة في المستقبل مع كونها تستجيب لحاجيات ورغبات كل مجتمع. إن كيونت تعمل في سبيل بناء إرث أخضر لحماية الكوكب من أجلنا جميعا. هذه الغابات الثلاثة ليست سوى البداية. فنحن نشتغل بتعاون وثيق مع إيكوماتشر ومنظمات بيئية أخرى من أجل تحديد البصمة العالمية لغابات كيونت خلال السنوات المقبلة. »

وتأتي مبادرة الإرث الأخضر لكيونت كثمرة لالتزام طويل الأمد للشركة لصالح التنمية المستدامة، والذي تجسده من خلال مجموعة من السياسات المعتمدة، مثل أن تكون مؤسسة خالية من اللحوم، ومنع البلاستيك ذو الإستعمال الوحيد في المكاتب. منذ اليوم الأول تقرر أن تكون كل مكاتب كيونت والتظاهرات التي تنظمها الشركة خالية من اللحوم بهدف التحسيس بالوقع البيئي المضر للفلاحة الحيوانية. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الفلاحة الحيوانية يشكل أحد عوامل التدهور الغابوي، خاصة في الأمازون.

تتبنى كيونت موقفا مُتجهاً صوب المستقبل وتركز على ممارسات مستدامة تخفف من الوقع البيئي وتحمي مستخدميها ومجتمعاتها بوسائل متعددة. من بينها : تطوير المنتجات بطريقة استراتيجية وشمولية، وضمان احترام سلسلة توريد للمواثيق الأخلاقية، وتشجيع ثقافة الإستدامة داخل المقاولة.

« كشركة عالمية تضم حوالي 1000 مستخدم وملايين الزبناء في نحو 100 دولة، تلتزم كيونت بأن تكون  مقاولة يتمثل سبب وجودها في إحداث التغيير الإيجابي في حياة مستخدمينا ومجتمعاتنا وكوكبنا. ومؤخرا،  عندما اكتسحت تركيا مئات الحرائق الغابوية، والتي همت 14 منطقة من البلاد، تدخلنا عبر منح هبة تضمنت 2000 شجيرة إلى مؤسسة بيئية تقود مجهودات إعادة تشجير أنتاليا. وفي هذا الإطار، تعد شراكتنا مع إيكوماتشر آخر تجليات التزامنا إزاء البيئة والذي يعود إلى 23 سنة خلت »، تضيف كالوزا.

مجلة صناعة المغرب / يوسف يعكوبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.