طوَّرته MAScIR.. شركة Moldiag تبتكر أول اختبار تشخيص جُزيئي مغربي لسرطان الثدي

مغربي 100 في المائة ضمن جهود المملكة لمكافحة هذا الداء العُضال

0 556

في إطار مواكبتها لجهود الدولة لمكافحة سرطان الثدي في إطار سياسات المغرب الصحية العامة، اغتنمت مؤسسة MAScIR شهر أكتوبر هذا العام، الذي يعد الشهر الدولي للتعبئة ضد سرطان الثدي، للمشاركة مع المهنيين الصحيين والمجتمع المدني في مكافحة هذه الآفة. 

وعلى الرغم من وجود علاجات فعّالة بفضل تسويق البدائل الحيوية، تبقى مدة وتكلفة التشخيص عقبات أمام العلاج المبكر والخاص بهذا المرض، وفي سياق توطيد خبراتهم لمدة فاقت 10 سنوات في تطوير أطقُم التشخيص التي تعتمد أساسًا على التقنيات الجُزَيْئية، طوَّرت فرق البحث بمؤسسة MAScIR ، أوّل اختبار للتشخيص الجزيئي لسرطان الثدي، من إنتاج مغربي 100% و الذي تم التحقق من صحته وفعاليته بيولوجيًا في المغرب ودوليًا، حسب ما أفاد به بلاغ صحافي صادر عن مؤسسة البحث العلمي التطبيقي (مقرها بالرباط وابن جرير).

” يسمَح هذا الاختبار المبتكر بتشخيص وقياس ARNm (الحمض النووي الريبوزي المِرْسال) الذي يتفاعل مع البروتين HER2 (مستقبل عامل نمو البشرة 2 لدى البشر) باستخدام تقنية RT-qPCR، ويسمح هذا التشخيص والقياس الكمي بتحديد نوع السرطان المكتشف حالة HER2 ، وهي خطوة أساسية في اختيار البروتوكول العلاجي المناسب “. 

هذا، وقد حصل هذا الاختبار، حسب المصدر ذاته، على الترخيص الخاص بالتسجيل والإنتاج الصادر عن وزارة الصحة بعد دراسات أظهرت دقته، وحساسيته، وخصوصياته، وسرعة الحصول على النتائج، في حين تم تقديمه نهاية الأسبوع الماضي (29 أكتوبر 2021) في ندوة وحفل بالدار البيضاء.

ومن خلال إنتاج هذه الاختبارات، التي يتكيف سِعرها مع التحديات الاجتماعية التي تفرضها هذه الحالة المرضية، تهدف MAScIR إلى المساهمة في الأمن الصحي للمملكة؛ وبالتالي فإن هذا الإنجاز يتماشى تمامًا مع الاستراتيجية الوطنية لتعميم التغطية الطبية والاستراتيجيات الوطنية لتصنيع المنتجات والتقنيات الصحية واستراتيجيات الصحة العامة القارية. 

ويجدر بالذكر أنه قد تم وضع خطة وطنية بالمغرب للوقاية من سرطان الثدي ومكافحته، تلقَّت دعمها منذ عام 2010 من قبل وزارة الصحة موازاة مع مجهود خاص مبذول من مؤسسة للا سلمى.

 “ماسير” أوضحت -ضمن بلاغها – أن امرأة واحدة من كل 8 نساء بالمغرب، مُعرَّضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي خلال حياتها؛ كاشفةً أنه “من خلال ما يقارب من 10.500 امرأة كل عام، يتبيَّن بأن مدى انتشار  هذا المرض بالمغرب، وهو الذي يمثل أعلى نسبة من جميع السرطانات المشخَّصة على الصعيد الوطني، حيث يبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان 36% ويمثل 28% من الوفيات بسبب السرطانات لدى المرأة”. 

اقرأ كذلك على “مجلة صناعة المغرب” :
طوّرته MAScIR.. شركة Moldiag تنتج وتسوّق أول اختبار تشخيصي مغربي 100% لالتهاب الكبد C

وغنيُّ عن القول إن “ماسير” MAScIR تعتبراً جزءاً من المنظومة البيئية للمختبرات العلمية التابعة لجامعة محمد السادس بوليتكنيك UM6P . إذ تهدف MAScIR إلى تعزيز وتشجيع أقطاب البحث العلمي وتطويره بالمغرب استجابة لاحتياجات البلاد في التقنيات المتقدمة، لاسيَما في قطاع البيولوجيا الطبية.

أما شركة Moldiag، فهي شركة صناعية فرعية تابعة لمؤسسة “ماسير”، مهمتها إنتاج وتسويق اختبارات التشخيص الجزيئي الجديدة للاستخدام المهني بتكلفة مضبوطة، وفقاً للمعايير الدولية.

اقرأ أيضاً : الطاقة المستدامة تجمع ONEE بـ UM6P قصد تشجيع التميّز الأكاديمي وتطوير الأبحاث 

وإلى حدود اليوم، تمكّنت MAScIR من “تسجيل ما يناهز 190 براءة اختراع ذات امتدادات على المستوى الإقليمي والإفريقي، ونَشْر حوالي 700 مقال علمي في مجلات ذات الشهرة العالمية، وتنفيذ أكثر من 100 مشروع لفائدة الصناعيين الوطنيين والأجانب، مِمّا يدلّ على مدى نضجها وعلى قدراتها في البحث العلمي والبحث التطبيقي”، يَخلُص بلاغ المؤسسة البحثية العلمية الرائدة.

يوسف يعكوبي / مجلة صناعة المغرب 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.