طوّرَته مؤسسة MAScIR | شركة Moldiag تكشف أول اختبار تشخيصي لداء السل مغربي الصنع 100%

على الرغم من المجهودات المبذولة بالمغرب لمحاربة داء السل، لا زال هذا المرض يمثل مشكلة صحية عامة لا يُستهان بها.. وسَجلت سنة 2020 لوحدها، أكثر من 29 ألف حالة إصابة جديدة بهذا الداء

0 1٬101

أطلقت شركة ” Moldiag” أول اختبار تشخيصي لداء السل، مغربي الصنع 100%، تمَّ تطويره من طرف المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي ” MAScIR”.

وأوضحت مؤسسة “مصير” (MAScIR)، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ، في بلاغ لها توصلت به “مجلة صناعة المغرب”، اليوم الجمعة 28 يناير 2022، أن “هذا الاختبار لا يتميز فقط بالدقة ، ولكن أيضا بالسرعة، إذ يقدم نتائج التحليل في ظرف 30 دقيقة “.

وكشفت “مصير” أنه تمّ التحقق من نجاعة هذا الاختبار والمصادقة عليه من قبل “معهد باستور المغرب”. كما تم -كذلك تسجيله بـمديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

كما يعد اختبار ” MAScIR TB SS-LAMP ” المُقترِن بجهاز إلكتروني متنقل (12-Rapid-LoopAmp)، الذي تم تطويره هو الآخر من طرف فرق البحث بمؤسسة” MAScIR”، حلاً يوفر تشخيصاً في متناول المرضى من حيث القرب والتكلفة المتحَكَّم فيها. إذ إن “الجهاز الإلكتروني في طور الحصول على علامة « CE »”، يوضح بيان MASCIR.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من المجهودات المبذولة بالمغرب لمحاربة داء السل، لا زال هذا المرض يمثل مشكلة صحية عامة لا يُستهان بها، حيث سجلت سنة 2020 لوحدها، أكثر من 29.000 حالة إصابة جديدة بهذا الداء.

وإدراكا منها لضرورة تعزيز الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال، أعلنت وزارة الصحة في مارس 2021 إطلاق ومتابعة الخطة الاستراتيجية الوطنية للوقاية من داء السل ومكافحته للفترة 2021-2031. وهي الخطة التي تنسجم مع مبادرة منظمة الصحة العالمية تحت اسم “استراتيجية القضاء على داء السل 2035-2016”.

وفي هذا السياق، يلتزم المغرب بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن بينها تقليص عدد الوفيات المرتبطة بداء السل، حيث لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال تعزيز الفحص والتشخيص المبكر من أجل رعاية أفضل ومراقبة علاجية منتظمة.

ورغم أن ترسانة الاختبارات التشخيصية الكلاسيكية تظل مُفيدة (الفحص السريري، والأشعة السينية للصدر، والفحص الجرثومي التقليدي للبلعم)، إلا أنها تتسم بالبطء وتتطلب مدة قد تصل إلى 8 أسابيع للحصول على النتائج . وهذه المدة تؤدي إلى تأخر في علاج المريض، ناهيك عن مخاطر انتشار العدوى التي قد ينطوي عليها هذا التأخير في التشخيص.

بالموازاة مع ذلك، فإن الاختبارات الخاصة لتحديد المادة الجينية لداء السل، بشكل دقيق وسريع (حوالَيْ ساعتين)، تظل هي الأخرى حلولا مُستوْرَدة وجدّ مُكلِّفة.

يُـذكر أن مؤسسة “مصير” “MAScIR” هي مؤسسة غير ربحية، أنشئت سنة 2007 ، وتهدف إلى تعزيز وتطوير مراكز البحث التكنولوجي في مجالات المواد والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة.

مجلة صناعة المغرب — متابعة 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.