بودن: الخطاب الملكي لحظة قوية لاستباق تداعيات الإجهاد المائي و استشراف فرص الاستثمار المنتج

0 856

مجلة صناعة المغرب / رشيد محمودي

قال محمد بودن، المحلل السياسي،  إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يمثل لحظة قوية لاستباق تداعيات الإجهاد المائي واستشراف فرص الاستثمار المنتج.

وأكد بودن، في تصريح إعلامي، أن خطاب جلالة الملك يعتبر لحظة قوية لاستباق تداعيات الإجهاد المائي واستشراف فرص الاستثمار المنتج، وجعل المغرب أرض جاذبة للإستثمارات الوطنية والأجنبية، كما يشكل الخطاب السامي إعلانا استراتيجيا لأهداف واضحة في السياستين المائية والاستثمارية وعزم راسخ على تحقيقها.

وأوضح أن صاحب الجلالة قدم وصفة استراتيجية لإحراز التقدم وتحديد مسار المستقبل حول مسألتين متلازمتين، مشيرا إلى أن الماء يمثل أساس التنمية والعيش، في حين يرتبط الاستثمار بالبيئة المحفزة و عناصر الاستدامة.

وفي السياق ذاته، شدد على أن زيادة الطلب على الماء في ظل ظروف مطبوعة بالتعقيد وعدم اليقين يمكن أن يؤدي إلى “وضع لا يمكن تحمله، لذلك قدم جلالة الملك رؤية تقوم على أربع توجهات حاسمة تتعلق بالتركيز على الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة ودورها في اقتصاد الماء واعادة استخدام المياه العادمة، والاعتماد على ترشيد استغلال المياه الجوفية والحفاظ على الفرشات المائية، وجعل الماء شأنا استراتيجيا يهم قطاعات عديدة، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار، للتكلفة الحقيقية للموارد المائية”.

وأضاف المحلل السياسي، أن البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020 – 2027 و تعزيز منظومة السدود ومحطات الربط المائي وتحلية مياه البحر كبنيات تحتية للماء ستمثل أدوات لإدارة مخاطر ندرة المياه و مواجهة الإجهاد المائي بتقييمات محينة ودقيقة، لافتا إلى أن الحفاظ على الماء وجودته واستخدامه في الإنتاج والحياة اليومية بشكل مستدام يعد قضية أساسية للمغرب.

واعتبر أيضا أن الانخفاض المسجل في توفر الماء “موضوع لا يقبل التأجيل”، منبها إلى ضرورة التعامل مع الأمر باستراتجية بعيدة المدى للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية والحد من الضغط الاقتصادي و الديمغرافي وابتكار انماط تدبير واستخدام تتكيف مع التقلبات والطلب على المياه وترفع من مستوى الوعي المائي في المجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.