بالـCGEM.. موضوع “إزالة الكربون والتنمية المستدامة” يجمع فاعلين مغاربة وفرنسيين

ليلى بنعلي: " عملية إزالة الكربون تعد أحد المجالات ذات الأولوية لإصلاح القطاع الطاقي، وهو موضوع الساعة للغاية بالنظر لارتفاع أسعار المواد الأولية، وتأثير ذلك بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد الوطني".

0 608

شكَّل موضوع “إزالة الكربون كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة” محورَ نقاشات خلال لقاء جمع الثلاثاء 12 أبريل 2022 بالدار البيضاء، بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) ونادي أرباب المقاولات فرنسا / المغرب.

اللقاء الذي حضرته وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي ، شكَّلَ فرصة لرسم حصيلة مسار عمليات إزالة الكربون التي انخرط فيها كل من المغرب وفرنسا، في ظل أهداف التنمية المستدامة (ODD) ووفقا لتوجيهات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتوصيات النموذج التنموي الجديد. ويتعلق الأمر أيضا، خلال هذا اللقاء، باستعراض الإصلاحات والمبادرات الرائدة التي اعتمدها المغرب في إطار استراتيجيته للتنمية المستدامة ، ولا سيما المخطط الوطني للمناخ، لتحسيس أرباب المقاولات بشأن هذا الموضوع، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الأخضر الموضوعة رهن إشارتهم من أجل ضمان انتقال شامل في أفق عام 2030.

وقالت بنعلي في تصريح صحفي “إن عملية إزالة الكربون تعد أحد المجالات ذات الأولوية لإصلاح القطاع الطاقي، وهو موضوع الساعة للغاية بالنظر لارتفاع أسعار المواد الأولية، وتأثير ذلك بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد الوطني”. قبل أن تُتابع قائلة: “ننضم إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أجل تدراس الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب في مجال إزالة الكربون، والتي يجب تسريعها عبر الإشراك الفعلي للقطاع الخاص، بهدف تحسين الشفافية حول تكاليف المعاملات الخدماتية وحول فرص الاستثمار”.

وفي مداخلة عبر تقنية التناظر المرئي، سلط وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، الضوء على المبادرات التي أطلقها المغرب لإزالة الكربون الخاص بالأنشطة الصناعي، مشبراً إلى أن الوزارة على استعداد لدعم مختلف المبادرات والمشاريع الكفيلة بإزالة الكربون لدى المقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة من خلال برنامج المواكبة “تطوير النمو الأخضر”.

وشدد الوزير على أهمية الاستقلال في المجال الطاقي، والذي يتحقق عبر تطوير مجالات ومنظومات جديدة ، على غرار الصناعات المعتمدة أساسا على الطاقات الرياحية والشمسية والهيدروجين الأخضر.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج ، أن رهانات إزالة الكربون تعد فرصة كبيرة من أجل نمو شركاتنا واقتصادنا بشكل عام” ، مضيفا أن “هذا الموضوع له راهنينه حاليا في ضوء الارتفاع غير المسبوق لتكلفة الوقود الأحفوري .

وقال: “من خلال إزالة الكربون، نحن فائزون على أكثر من مستوى ” ، موضحا أن الاقتصاد منخفض الكربون يساهم في مكافحة التغيرات المناخية ، وفي تقليص تكاليف عوامل الإنتاج من أجل تعزيز القدرة التنافسية للنسيج الصناعي .

يشار إلى أن هذا اللقاء نظم من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالشراكة مع  (MEDEF) بفرنسا / Mouvement des Entreprises de France International ، ونادي أرباب المقاولات فرنسا / المغرب، و Zenata écocité ، ومجموعة السويس للبيئة Suez ، وبنك القرض العقاري والسياحي CIH.

 مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.