انخفاض إنتاج الزيتون بجهة كلميم وادنون يهدد الاقتصاد المحلي
سجل إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاخي 2023-2024 على مستوى جهة كلميم وادنون، انخفاضا بنسبة 30%، مقارنة مع الموسم المنصرم. وبلغ الإنتاج حوالي 1000 طن، بانخفاض قدره 300 طن عن الموسم الماضي.
ويعزى هذا الانخفاض في الإنتاج، وفق المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم وادنون، إلى مجموعة من العوامل المناخية، منها، قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، وأيضا ظاهرة التناوب التي تشهدها الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون.
وبحسب رئيس قسم تنمية سلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بكلميم واد نون، عبدالعزيز كبيري، فإن قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، أدت إلى انخفاض كميات المياه الجوفية، الأمر الذي أثر سلبا على نمو أشجار الزيتون وإنتاجيتها. كما أن توالي سنوات الجفاف، أدى إلى شيخوخة الأشجار وتراجع قدرتها الإنتاجية.
وإضافة إلى ذلك، فإن ظاهرة التناوب التي تشهدها أشجار الزيتون، والتي تتمثل في تعاقب سنة من الإنتاج الوفير وسنة من الإنتاج المتدني، ساهمت أيضا في انخفاض إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي.
الأهمية الاقتصادية:
تحظى سلسلة الزيتون بأهمية كبيرة بجهة كلميم وادنون، حيث تبلغ المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار الزيتون حوالي 2400 هكتار، منها حوالي 600 هكتار عبارة عن ضيعات عصرية مجهزة بنظام الري بالتنقيط، فيما تتوزع باقي المساحة (حوالي 1800 هكتار) على ضيعات تقليدية.
ويعمل في هذا القطاع حوالي 10 آلاف شخص، ويدر عائدات سنوية تقدر بنحو 20 مليون درهم.
يشكل انخفاض إنتاج الزيتون ضربة للاقتصاد المحلي لجهة كلميم وادنون، حيث يساهم هذا القطاع في خلق فرص الشغل وتوفير مصدر رزق للعديد من الأسر.
ولكي يتم تجاوز هذه الأزمة، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة العوامل التي أدت إلى انخفاض الإنتاج، وكذا تطوير القطاع وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المناخية.