الولايات المتحدة تكشف عن نجاح تجربة اندماج نووي أنتجت كميات طاقة غير مسبوقة

0 533

مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي 

كشفت وزارة الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن اختراع علمي في مجال الاندماج النووي غير مسبوق، من المنتظر أن يمثل “ثورة” كمصدر للطاقة النظيفة ويساعد في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأفادت وزارة الطاقة الأميركية في بلاغ لها إن “هذا الإنجاز التاريخي والأول من نوعه، سيحقق قدرة غير مسبوقة لدعم برنامج الإشراف على مخزونات الإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركي، وسيوفر رؤى ثمينة لآفاق طاقة الاندماج النووي النظيفة”.

وأشارت الوزارة الأميركية، إلى أن الاختراع العلمي من شأنه أن يساهم في بلوغ “تطور في مجالات الدفاع الوطني ومستقبل الطاقة النظيفة”.

وأوضح مختبر “لورانس ليفرمور الوطني” التابع لوزارة الطاقة الأميركية في تغريدة على تويتر أن تجربة أجراها الأسبوع الماضي “أنتجت من خلال الاندماج النووي كمية أكبر من الطاقة” المستخدمة في أجهزة الليزر لبدء التفاعل.

وأكدت جنيفر جرانهولم وزيرة الطاقة الأميركية أن بلادها “حققت اختراقاً علمياً كبير في مجال الطاقة النووية الاندماجية”، مشيرةً إلى هذا “الإنجاز سيؤدي بلا شك إلى المزيد من الاكتشافات”.

وأضافت جرانهولم في مؤتمر صحافي أن الاكتشاف العلمي “حدث لأننا استثمرنا في مختبراتنا الوطنية وأبحاثنا الأساسية، وغداً ستكون الطاقة عن طريق الاندماج النووي”.

وأشارت إلى أن استثمار القطاع الخاص في هذا المجال “كبير” إذ وصل إلى ما قيمته “3 مليارات دولار العام الماضي”، واصفةً هذا الاختراق العلمي بـ”الخطوة العظيمة إلى الأمام”.

واعتبر مدير مختبر “لورانس ليفرمور” كيم بوديل الاندماج النووي بأنه “أحد أهم التحديات العلمية التي واجهتها الإنسانية على الإطلاق”.

ويعمل العلماء منذ عقود على تطوير الاندماج النووي، الذي يصفه مؤيدوه بأنه مصدر نظيف ووفير وآمن للطاقة يمكن أن يسمح للبشرية في نهاية المطاف بإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الذي يتسبب بأزمة المناخ العالمية.

وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض لسياسات العلوم والتكنولوجيا أراتي برابهاكار في ذات البلاغ : “كنا نفهم لأكثر من قرن وبشكل نظري الاندماج النووي، لكن الرحلة من المعرفة إلى الفعل يمكن أن تكون طويلة وشاقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.