الحرب الروسية-الأوكرانية تدفع مجموعات يابانية للسيارات الى نقل أنشطتها الى المغرب

0 1٬145

تتجه عدد من كبريات المجموعات اليابانية، وفي مقدمتها مجموعة “يازاكي”  للسيارات، الى  توسيع أنشطتها بالمغرب، عبر تكثيف استثماراتها بالمملكة، في مواجهة المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا الشرقية في ظل الحرب الدائرة رحاها بين روسيا و أوكرانيا، والتي أثرت على أنشطة مصانع هذه المجموعات.

وتعتزم مجموعة “يازاكي” لإنتاج الأسلاك الكهربائية، ضخ ما يصل الى  9 مليارات ين، أي حوالي  (69 مليون دولار) لزيادة الإنتاج في مصانعها في المغرب بنحو 25٪، حيث ستنفق المجموعة اليابانية، 5 مليارات على بناء منشأة إنتاج جديدة في مكناس، سيتم البدء في تشييدها هذه السنة، إضافة الى زيادة طاقتها الإنتاجية في مصانعها الحالية في طنجة والقنيطرة.

وأضحى المغرب، وجهة جذابة لكبريات المجموعات العالمية الرائدة في مجال السيارات، نظرا لقربه من أوروبا وعلاقاته التجارية الوثيقة مع القارة العجوز. و بفضل اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، فإن الصادرات المغربية إلى القارة العجوز، معفاة من الضرائب. ووفقًا لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية، فهناك 250 شركة مرتبطة بمنشآت السيارات بالمغرب.

وتعتبر مجموعة “يازاكي”، المغرب قاعدة إمداد رئيسية للأسواق الأوروبية حيث يرتفع الطلب على منتجاتها. ورغم أن المجموعة تتوفر على مصانع في بلغاريا وجمهورية التشيك، الا أن المخاطر الجيوسياسية تتصاعد هناك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفعها الى نقل أنشطتها الى المغرب.

من جانبها، تعتزم مجموعة “فوجيكورا” توسيع أنشطتها في المغرب، بعد نقل أنشطتها من أوكرانيا، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على شركة “سوميتومو” للصناعات الكهربائية، التي قررت زيادة الإنتاج في المغرب هذا العام بعيدا عن الحرب الدائرة  في أوكرانيا، كما تهدف شركة “كاساي كوجيو”، مورد قطع غيار السيارات الداخلية، أيضًا إلى البدء في إنتاج واقيات الشمس، وأجزاء أخرى في المغرب خلال العام بغية تصديرها إلى أوروبا.

جدير بالذكر، أنه تم في عام 2021، إنتاج 400 ألف سيارة في المغرب، ثاني أكبر دولة منتجة للسيارات بعد جنوب إفريقيا في القارة الأفريقية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.