أكدها الجزولي في قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية: المغرب وجهة استثمارية رائدة

0 108

أكد محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، على مؤهلات المغرب كوجهة استثمارية جاذبة خلال مشاركته في قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية التي تُعقد حالياً في دالاس، الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد الجزولي، في مداخلة خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول “الاستثمار في البنية التحتية الإفريقية: التأثيرات والعوائد”، على أن المملكة المغربية، “بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اكتسبت تجربة واسعة وأضحى يحظى بمصداقية دولية” في مجال النهوض بالاستثمارات.

وأشار إلى أن المغرب تبنى خلال السنوات الـ25 الماضية “خيارات حازمة”، لاسيما لفائدة القارة الإفريقية، وكذا في مجال “الانفتاح الاقتصادي وإنشاء بنيات تحتية ترقى إلى أفضل المعايير الدولية”.

وخلال هذه المائدة المستديرة، أكد الوزير المنتدب أن المغرب أصبح، بفضل هذه المبادرات، “رائداً إفريقياً” في قطاعات صناعة السيارات، والصناعة الفضائية، والنسيج، ويحتل “المرتبة الثانية في قطاع الصناعات الدوائية وتعهيد الخدمات”.

ولفت إلى أن تطوير مشاريع كبرى في مجال الطاقة المتجددة، انسجاماً مع “رؤية ملكية استباقية”، يضع المغرب في “طليعة التحول الطاقي العالمي”، مضيفاً أن “المستقبل الاقتصادي للمملكة ينخرط في مسار أخضر”.

ازدياد ملحوظ في الاستثمارات الخاصة

وفي السياق ذاته، سجل الجزولي أن المغرب يشهد “ارتفاعاً ملحوظاً في الاستثمارات الخاصة”، لاسيما في القطاعات المرتبطة أساساً بـ”التنقل الكهربائي والهيدروجين الأخضر”.

وأعرب عن سعادته لكون “تدفقات الاستثمارات الخاصة تجاوزت التوقعات، مما تمخض عنه ظهور طلبات جديدة على البنيات التحتية الخضراء، من بينها الطاقات المتجددة، والشبكة الكهربائية، وتحلية مياه البحر، والمطارات، والموانئ”.

واعتبر أن الأحداث البارزة التي ستستضيفها المملكة، مثل التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم في 2030، “تظهر الحاجة إلى بنيات تحتية خضراء، بما في ذلك المدارس والجامعات، والمستشفيات، والملاعب، والقطارات فائقة السرعة”.

تمويل مشاريع البنية التحتية

وتطرق الوزير المنتدب إلى مصادر تمويل هذه المشاريع الكبرى، موضحا أن المغرب أرسى “إطاراً تنظيمياً يجذب المستثمرين”، من خلال تقديم “حوافز ضريبية وضمانات بالنسبة لمشاريع البنيات التحتية الاستراتيجية”.

وقال الجزولي “أرسينا شراكات غير مسبوقة بين القطاعين العام والخاص، تستفيد من مسارات متنوعة لتعبئة الموارد وقياس المخاطر”، مما يتيح إمكانية “إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات جديدة، سواء في المغرب أو على الصعيد الدولي”.

مشاريع استراتيجية

وفي هذا الإطار، أبرز أن المغرب أطلق مؤخراً تطوير خط للربط الكهربائي بطول 1500 كلم يربط الداخلة بالجهات الشمالية للمغرب، حيث توجد أبرز أقطاب الاستهلاك الصناعي. وقال إن هذا المشروع “سيعمم الاستفادة من أفضل مزيج بين الطاقتين الريحية والشمسية في العالم”.

وذكر المسؤول، في السياق ذاته، بأن “صندوق محمد السادس للاستثمار”، برأسمال أولي قدره 1.5 مليار دولار، يهدف إلى “تعبئة ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف الرساميل الخاصة”، مشيراً إلى أن “مهمة هذا الصندوق تتمثل أساساً في تحفيز سوق الأسهم المغربية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.