لافارج ھولسیم من خلال فرعھا جیوسیكل والتعاون الألماني GIZ تعممان مبادرة محیطات نظیفة في المغرب

0 708

البلاستیك في البحر، الحلول في الأرض

تشكل النفایات البلاستیكیة مصدرا رئیسیا للتلوث في الأنھار والمحیطات: یتم إلقاء ما یقارب 8 ملایین طن من البلاستیك في المحیطات كل سنة، لتھدد بشكل متنامي الحیاة البحریة والنظم الإیكولوجیة والتنوع البیولوجي وقطاعات الصید البحري والسیاحة وتؤثر بالتالي على صحة السكان. وأظھرت الدراسات الاستشرافیة انه بالمعدل الحالي ووفق الوتیرة الراھنة، ستحتوي المحیطات على طن واحد من النفایات البلاستیكیة لكل 3 أطنان من الأسماك بحلول عام 2025، لیتجاوز حجم النفایات كمیات الأسماك المتوفرة بحلول 2050.

وفي ھذا السیاق رأت مبادرة  Marine Littering  النور وھي تحالف استراتیجي عالمي بین مجموعة لافارج ھولسیم وجیوسیكل والتعاون الألماني -الوكالة الألمانیة للتعاون الإنمائي الدولي GIZ) GmbH)- تھدف إلى تقلیص تدفقات النفایات البلاستیكیة نحو المحیطات في أربع دول صاعدة: مصر والمكسیك والفلبین والمغرب في جھة طنجة ـ تطوان – الحسیمة.

ویعتبر المغرب واحدا من 20 الدول الأوائل من حیث تسرب النفایات البلاستیكیة إلى المحیطات. وتفرز المملكة وفًقا للبیانات الوطنیة، ملیون طن من النفایات البلاستیكیة كل سنة، یتم إلقاء عشرھا في المیاه البحریة.

ویرمي المشروع، الذي یحمل اسم Ecocéan في المغرب، إلى مواجھة تحدیات إلقاء النفایات البلاستیكیة في المحیطات، وتطویر حلول تدبیرھا على الأرض في جھة طنجة ـ تطوان – الحسیمة. وسیتم إنجاز المشروع على عدة مراحل على مدى 3 سنوات (2018-2020) وسیشھد انخراط مختلف الأطراف المعنیة من القطاعین العام والخاص والمجتمع المدني الفاعل في مجال البیئة والنفایات البحریة. وحدد  مشروع  Ecoceans  وفق 4 عملیات، وھي:

•العملیة 1:إنشاءنظام تجمیع واستعادة النفایات البلاستیكیة

•العملیة 2: التحسیس والتكوین

•العملیة 3: بلورة حوار توافقي مع الأطراف المعنیة

•العملیة 4:تطویرنظام لتدریب وتقییم تأثیر المشروع

وقد تم إجراء دراسة لتحلیل وضع النفایات البلاستیكیة في جھة طنجة ـ تطوان ـ الحسیمة، والتدفقات التي تلقى في المحیطات، وكذلك تأثیرھا الاجتماعي والبیئي والاقتصادي. ومن المرتقب إدماج القطاع غیر المھیكل في قطاع تدبیر النفایات البلاستیكیة. وسیتم العمل على التحسیس والتكوین حول أھمیة الفرز، وإعادة التدویر والتثمین الطاقي للبلاستیك غیر القابل لإعادة التدویر في أفران مصانع الإسمنت.

وكانت الدراسة المشار إلیھا أتاحت تحدید النقط السوداء الرئیسیة على صعید 32 جماعة ساحلیة، تسھل تسرب النفایات البلاستیكیة الأرضیة باتجاه المحیط .

تجدر الإشارة إلى أن كمیة النفایات البلاستیكیة التي تفرزھا جھة طنجة ـ تطوان ـ الحسیمة تقدر بـ 76.000 طن / سنة. وتشیر التقدیرات إلى أن ما لا یقل عن 9 % من ھذه النفایات البلاستیكیة تصبح نفایات بحریة أي 8000 طن / سنة ، أي ما یعادل 2.11 كلغ / نسمة / سنة.

وتأتي غالبیة النفایات الموجودة في البحر التي تم تحدیدھا ھي من أصل قاري، بشكل أكثر دقة من نفایات المواد الاستھلاكیة والغذائیة من طرف السكان. وتتمثل النفایات الرئیسیة الموجودة على الشواطئ في النفایات البلاستیكیة ، بما في ذلك عیدان السكاكر، والتلفیف البلاستیكي للحلوى والأغذیة، وغطاء القنینات، والأكیاس البلاستیكیة، والأواني والحقائب والأكیاس البلاستیكیة وعلب الیاغورت وقنینات المیاه والمشروبات الغازیة..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.